قال سفير جمهورية الفيتنام بالمغرب فام طرونغ جيانك إن المغرب وفيتنام يتمتعان بظروف جيدة ويتوفران على فرص متعددة تمكنهما من مواصلة تطوير تعاونهما وتوسيع نطاقه في مجالي الاقتصاد والتجارة. وأبرز الديبلوماسي الفيتنامي، خلال ندوة نظمتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة أمس الاربعاء حول "اقتصاد الفيتنام"، أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب وهذا البلد الأسيوي سجل تقدما ايجابيا وتحسن باطراد كبير في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه على الرغم من هذا النمو تبقى المبادلات التجارية "دون مستوى الطموحات ومتواضعة الى حد ما، ودون الإمكانات والمؤهلات الكبيرة التي يزخر بها البلدان". وأضاف سفير دولة الفيتنام أن بلاده "أضحت شريكا موثوقا به لدى العديد من البلدان في مختلف مناطق العالم" كما حافظت على نمو اقتصادي مرتفع لعدة سنوات متتالية بمعدل بلغ 98ر5 بالمائة في سنة 2014 و نحو 4ر6 بالمائة سنة 2015. وأشار بالمناسبة الى أن قيمة واردات المغرب من الفيتنام بلغت 6ر146 مليون دولار سنة 2014 بنسبة نمو بلغت نحو 45 بالمائة مقارنة مع سنة 2013، فيما بلغت قيمة صادرات المغرب نحو الفيتنام سنة 2014 نحو 7ر8 مليون دولار فقط . ويرى الديبلوماسي الفيتنامي أن تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين يقتضي ضرورة توحيد الإطار القانوني ومراجعة وتحيين اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار والقطاع المالي . ودعا فام طرونغ جيانك في هذا السياق إلى دعم التواصل وتبادل المعلومات بين رجال الاعمال والمستثمرين المغاربة ونظرائهم الفيتناميين وتهيئة الظروف المواتية لاستكشاف الفرص الاستثمارية من خلال بعثات منتظمة نحو البلدين، وتشجيع المشاركة في المعارض التجارية في كلا البلدين وتنظيم لقاءات دورية، فضلا عن فتح مكاتب تمثيل المقاولات في السوق المحلية. وأعرب عن رغبته في أن تعرف المبادلات الاقتصادية بين البلدين ،اللذين تجمعهما علاقات سياسية ودبلوماسية منذ سنة 1961، تطورا كبيرا في المستقبل بما يساعد على توسيع التعاون في مجالات واعدة من قبيل المالية وقطاعي البناء والنقل. ومن جانبه، قال مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، بشير محمد المهدي، إن المغرب، الذي يعد من بين أفضل وجهات الصادرات الفيتنامية نحو افريقيا، استورد من الفيتنام ما قيمته 191 مليون دولار من التجهيزات الصناعية، والسلع الاستهلاكية وغيرها من المنتجات. وأضاف أن العديد من المنتجات المغربية لها إمكانات تصديرية عالية، مثل المعادن والمواد الكيماوية العضوية و اللحوم المصنعة والأسماك و الخضروات والفواكه الطازجة. واعتبر ان المغرب والفيتنام، الذين عرفا "تقدما كبيرا" تجمعهما قواسم مشتركة تتيح لهما تكثيف التعاون في مجالات هامة كقطاع السيارات، والمنسوجات، والفلاحة والصيد البحري والسياحة، والخدمات، مشيرا إلى أن الفرص والإمكانات الاستثمارية التي تزخر بها الجهة عامة تعطي لمنطقة طنجة ميزة خاصة و مكانة متميزة كثاني قطب اقتصادي بالمغرب بنشاط صناعي متنوع وبنية تحتية مينائية من الطراز العالي. وبهدف هذا اللقاء، الى البحث عن سبل وآليات تكثيف المبادلات التجارية بين المغرب والفيتنام وتمكين المستثمرين الفيتناميين من الاطلاع على الفرص الاستثمار المتاحة بالمنطقة وإقامة شراكات ثنائية أو متعددة الأطراف تخدم مصلحة البلدين. كما يروم اطلاع رجال الاعمال الفيتناميين على مميزات ومؤهلات الاقتصاد المغربي وتوفير فضاء لرجال اعمال البلدين لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز الحوار وتداول المعلومات.