في إطار فعاليات الملتقى السنوي للتفوق الدراسي الذي ينظم تحت شعار "دعم التفوق الدراسي مسؤولية مشتركة"، إحتضنت مقاطعة بني مكادة بقاعة الإجتماعات عشية أمس الجمعة ندوة تحت عنوان "صناعة التفوق مسؤولية من ؟". وأطر هذه الندوة كل من الفاعل الجمعوي عبد العزيز ميمون، والصحفي بإذاعة طنجة خالد الشطيبات، وعن نيابة التعليم طنجة -أصيلة حسن الطويل، وحسن عبو كرئيس لفيدرالية جمعية آباء وأولياء التلاميذ. وقال حسن الطويل في مداخلته أن الحياة المدرسية لها دور كبير وتعتبر هيكل تنظيمي يفتح الباب في وجه التلاميذ لتكوين شخصيتهم عبر النوادي التي ترتبط بالقيم، بحيث تتنوع هذه النوادي منها ما يهتم بالمجال الفني والرياضي والثقافي والتفتح التكنولوجي وبذلك تلعب دورا مهما في تنمية قدرات ومهارات على مستوى التنظيم والبرمجة والقدرة على التواصل مع الآخر كما تساعده على التحصيل الدراسي والعطاء أكثر. فيما إعتبر الصحفي بإذاعة طنجة خالد الشطيبات أن المناهج التعليمية يشوبها خلل قائلا أن الإعلام المغربي يروج لمجالات مثل الفن والرياضة في حين لا يقوم بالترويج للتعليم، مضيفا أن الخطير في لأمر "هو أن البرامج التعليمية لا تشجع على الإبداع وتوجد فقط مسابقات للتسلية والترفيه"، بعد أن توقف بث مجموعة من البرامج التعليمية التي كان يشاهدها التلاميذ عبر الإذاعة والتلفزة الوطنية مثل "الوقت الثالث" و "بين المدارس". وتطرق عبد العزيز ميمون في مداخلته إلى المؤسسات التعليمية وسؤال التفوق، معتبرا أن المؤسسات تنمي حس التأمل لدى التلميذ من خلال الأنشطة كما للأساتذة دور كبير عبر طرق الحوار والمناقشة إضافة إلى تحفيز ميول التلاميذ والترغيب في الدراسة. وأوضح ميمون أنه من علامات التفوق كثرة الحركة والطاقة الزائدة في العمل والذكاء المرتفع فضلا عن النوم لساعات قليلة والقدرة على التركيز وتوليد الأفكار وتكوين المفاهيم العلمية والرياضية والإعتماد على النفس. ودافع حسن عبو عن الأسرة المغربية متسائلا كيف يمكن أن نجد تلميذا متفوقا وأمه تذهب منذ الصباح الباكر إلى العمل وتعود حتى المساء وتجد ذلك التلميذ هو من يتحمل المسؤولية في البيت، هذا إضافة إلى غياب تمثيلية آباء وأمهات التلاميذ في مجلس تدبير المؤسسة التعليمية والمجلس الأعلى للتدبير. وشهدت الندوة حضور مجموعة من التلاميذ والتلميذات وبعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني إضافة إلى أساتذة ومهتمين بالشأن التعليمي والتربوي.