خيمت على مدينة طنجة في الأيام الأخيرة مظاهر إبداعية خلابة جذابة، لأزقة لبست ثوب التألق والجمال، ونسج خيوط جماليتها أبناء الأحياء كبارا وصغارا، ذكورا وإناثا. المثير في هذه الحملة، أن دافعها ذاتي محض، فلم يتلق أبناء الحي دروسا توعوية أو تكوينية في هذا المجال، بل تمثُل طابع الأناقة و الأصالة في نفوسهم وغيرتهم على المدينة هي الدوافع الأساسية لهذا الفعل النبيل، خصوصا أنهم أضفو على الأزقة الطابع "الجبلي"، مما يوحي بإرتباطهم الوثيق بثقافتهم و تاريخهم. لا ننسى البساطة التي غطت هذه اللمسات، من خلال الأداوات المستعملة والألوان المختارة والإكسسوارات المُضافة…ويمكننا أن نقول أن هذا هو أبرز ما ميز هذا العمل التطوعي البهيّ، والذي يعكس شخصية و طابع ساكنة عروسة الشمال طنجة. وتبقى العيون مترقبة لمزيد من العطاءات والحملات التطوعية التي تدفع بطنجة إلى الأمام في شتى ومختلف المجالات.