يعاني العديد من ممتهني الصيد البحري بميناء طنجة من وضعية مهنية صعبة، وحسب تصريحات مجموعة من البحارة لشبكة أنباء الشمال، فإن المهنيين يعانون من تهميش كبير، إذ يعتبرون أنفسهم بحارة عشوائيين مثل المهربين، وذلك بسب غياب أبسط مقومات العمل مثل الأمن من السرقة، إنعدام التغطية الصحية، وغياب ملابس العمل كسروال الماء والجزمات المطاطية. وأفاد بعض البحارة أن عملهم يقتصر على فصل الصيف، وبعانون من قلت الموارد السمكية طيلة السنة، كما ذكروا أن أثمنة وسائل العمل مرتفعة، وليست في متناول الجميع، إضافة إلى فقر في العنصر البشري، ومن عوامل هشاشة المهنة وغياب الراحة البيولوجية. وناشد البحارة مسؤولي القطاع بالتدخل، خاصة السيد عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، والسيد يوسف بن جلون رئيس الغرفة، لدعم التجار الشباب الذين يجدون صعوبات في الإجراءات الإدارية المعقدة. ويعاني البحارة أيضاً من ضعف بل وغياب عملية الإنقاذ، الذي بسببها يتم الإقتطاع من مداخيل الصيادة دون مقابل، حيث توجد حالات متكررة لوفاة البحارة، وعدم تدخل رجال الإنقاذ، باستثناء رجال الدرك الملكي. هذا ووجه البحارة نداء إلى السيد رئيس الحكومة لزيارتهم في عين المكان والوقوف على أوضاع البحارة المتردية عن قرب.