شهد معبر باب سبتةبالفنيدق إستمرار مسلسل التضيق الممنهج على ممتهني التهريب المعيشي من طرف حرس الحدود الإسباني الذين واصلوا للأسبوع الثاني على التوالى منع المواطنين المغاربة من الدخول لسبتةالمحتلة أو الخروج منها محملين بسلعهم. هذه الإجراءات التعسفية كانت كافية لتشعل فتيل المواجهة أكثر من مرة وفي أكثر من موقع جراء تمادي حرس الحدود الإسباني في ممارساتهم القمعية الحاطة من قيمة الإنسان. السلطات المغربية بالمعبر كالعادة تقف موقف المتفرج في مثل هذه الحالات ولا تتخد أي إجراءات تحول دون تعرض المواطنين المغاربة لمثل هذه المضايقات أو الإستفزازات والتي تصل لحد الضرب بالهرواي والرفس بالأرجل، وهي التي تعامل مواطنيها بنفس الأسلوب في كثير من المرات أمام أنظار حرس الحدود الإسباني. يبقى الوضع في معبر باب سبتة على كف عفريت إن تمادت السلطات الإسبانية في الإعتداء و التضييق على المواطنين المغاربة ومصادرة أرزاقهم، وهو ما يعيد للأذهان مواجهات سابقة كانت أكثر دموية وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين إن لم تتدخل الأطراف المعنية لنزع فتيل الإحتقان الذي بات يعيشه معبر باب سبتة.