لم تشهد مدينة طنجة مساء اليوم٫ السبت 14 أكتوبر ولأول مرة منذ شهر أي احتجاجات بالأحياء والشوارع التي كانت تنطلق منها التظاهرات المنددة بغلاء فواتير الماء والكهرباء والمطالبة برحيل أمانديس. وبدت ساحة الأمم هادئة رغم تجمع بعض النشطاء بها، غير أن ساحة بني مكادة شهدت مشادات محدودة بين أحد النشطاء الذين تجمهروا بها ومن وصوفهم بالبلطجية قبل أن ينصرف الجميع. بينما سجلت الفنيدق أكبر مسيرة منددة بغلاء فواتير الكهرماء، حيث خرج الآلاف في مسيرة حاشدة على الساعة السابعة مساءً، مرددين شعارات أبرزها تطالب برحيل امانديس٫ جابت شوارع رئيسة بالمدينة. قبل أن تختتم المسيرة أمام مقر وكالة أمانديس وسط المدينة على الساعة العاشرة ليلا، تمت قراءة بيان التنسيقية الذي دعا للإستمرار في الإحتجاج حتى تحقيق كافة المطالب التي وصفوها بالمشروعة، وسط غياب تام لتواجد السلطات الأمنية. فيما حاصرت القوات العمومية مسيرة ساكنة مرتيل التي خرحت استجابة للدعوة التي أطلقتها التنسيقية المحلية بمرتيل لمناهضة الغلاء الداعي للإحتجاج يوم السبت 14 نونبر 2015، إبتداءا من الساعة السابعة مساءً من أمام المدرسة العليا للأساتذة. وقد خرجت ساكنة مرتيل بأعداد غفيرة في مسيرة شعبية سلمية انطلاقا من المكان المذكور، في اتجاه وسط المدينة عبر شارع البلدية، قبل أن تحاصرها وتغلق جميع الشوارع الرئيسية المؤدية إلى وسط المدينة، وتتحول المسيرة بعد ذلك إلى وقفة عرفت رفع شعارات منددة بالحصار الأمني، وألقيت كلمة بإسم أعضاء التنسيقية لتختتم المسيرة بعدها. وكانت ساكنة المضيق هي السباقة في الخروج للإحتجاج مساء هذا اليوم على الساعة الثالث والنصف، حيث جابت المسيرة أنحاء المدينة في جو من المسؤولية والسلمية، ورفع المحتجون شعارت منددة بشركة امانديس وضد تواطئ السلطة المحلية في التستر على الشركة وحمايتها. ومرت المسيرة من أهم شوارع المدينة وأحيائها، وقد عرف وسط المدينة تواجدا من طرف "بلطجية" حسب ماصرح به أحد أعضاء التنسيقية، الأمر الذي كان سببا في تغيير مسار المسيرة من ولوج وسط المدينة لإجتناب إحتكاكات قد تنشب حسب المصدر داته. ليتم ختم المسيرة بشارع عبد الكريم الخطابي وأكدت ساكنة الرينكون على مواصلت النضال حتى تحقيق مطالبها المشروعة وذلك في كلمة ألقاها أحد المحتجين بإسم الساكنة.