31 أكتوبر, 2015 - 09:29:00 لم تنتظر أحياء مدينة طنجة موعد الإعلان عن إطفاء الأضواء، التي حددت ساعته في الثامنة مساء، لكي تبدأ شكلها الاحتجاجي ضد شركة "أمانديس"، المكلفة بتدبير القطاع، إذ بادر سكان حي "بير الشفاء" الى رفع شعارات التنديد بغلاء الفواتير على الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت 31 أكتوبر. أصوات "بير الشفا" لحقت بها جحافل من الغاضبين بحي بني مكادة الشعبي الذين طالبوا من جديد برحيل "أمانديس" عبر لافتات وشعارات حملها المئات من المواطنين الذين أختار بعضهم الوقوف أمام سيارات عناصر الأمن التي رابطت في شارع مولاي سليمان بينما اختار آخرون سلك الزقاق المجاور للالتحاق بآلاف المحتجين في ساحة الأمم. ساحة الأمم ومعها أرصفة شارع محمد الخامس، المعروف ب"البولفار" في الأوساط الطنجاوية، امتلأت عن آخرها بمحتجين، قال المنظمون أن عددهم تجاوز عدد المتظاهرين ضد نفس الشركة في الاسبوع الماضي، حيث حمل الغاضبون لافتات كتب عليها "طنجاوة يطالبون برحيل أمانديس"، بينما لوحظ ظلام دامس في عدد من نوافذ وشرفات المنازل المجاورة كتعبير عن التضامن مع من الساكنة القريبة من مكان الاحتجاج. عدوى الانتفاض ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء تجاوزت حدود عاصمة البوغاز الى مدن مجاورة حيث قادت "التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء الفاحش في الماء والكهرباء بالمضيق" مسيرة رفع فيها مئات المواطنين عقيرتهم بالاحتجاج، تتقدمهم عشرات النساء، ضد ما يعتبرونه ضربا لقدرتهم الشرائية. مدينة الفنيدق لم تكن بعيدة عن مشهد جاراتها إذ شوهد المئات المواطنين في مسيرة تجوب مركز المدينة وتندد ب"نهب جيوب الفقراء".