بقلم: حسن عيلاج * هل فكر أحدكم بجدية يوما ما لم نأكل؟ أحيانا الأشياء التي نقوم بها عادة نعجب من السؤال عليها، أليس كذلك؟ لا بد أن تفكيركم بدأ يشتغل الآن فعلا لم نأكل؟ نجوع وبعدها نأكل، لننمو ربما؟ أو ربما الرياضيون يفكرون أننا نأكل لتقوية العضلات، المهم أن كلا سيفكر في اتجاه إلا القليل ربما يمكن أن يجيب: نحن نأكل لندرس، نعم هذا هو الجواب الذي أريده. بما أنكم طلبة فعليكم أن تجعلوا كل شيء تقومون به يدفعكم في مساركم لتحقيق مرادكم، نعم حتى الأكل. أليس معظم مجهودكم بالعقل، حفظ وتفكير وحل للتمارين؟ كل هذا يتطلب منكم الانتباه لمحتويات وكميات غدائكم اليومي، كل ما تحب لكن كل أيضا ما يحب دماغك، فدماغك أيضا يمكن اعتباره عضلات تتقوى بالتدريب لكن تحتاج للتغذية المختارة فلنتعرف عليها فيما يلي: فيتامينات ب : وخصوصا ب12 وتتواجد بنسب عالية في الأسماك و يؤدي نقصها إلى التشويش و اضطراب المزاج و عدم القدرة على التركيز، و ترجع أهمية وجود فيتامين ب12 لمساهمته في بناء مادة المايلين التي تتراكم على شكل طبقات فتكون مادة عازلة حول ألياف الأعصاب لتحميها. فيتامين س وتتواجد في البرتقال و الجزر و الفراولة… و هي تمنح الطاقة لأجسادنا و تمنع الأكسدة. الحديد : و يتوفر في اللحوم الحمراء و البقوليات الجافة و المطبوخة و البازلاء و أنواع من القطاني و هي تساعد على نقل الأكسجين خصوصا لخلايا المخ. من منشطات الدماغ التوت البري والعنب، أيضا الفواكه الجافة تمنح دماغنا الحيوية والنشاط. و في النهاية ليست هناك أطعمة إلا و لها منفعة ما، خصوصا الطازجة الخالية من المواد المصنعة، التوازن في كل شيء لا إكثار و لا تفريط مع التنويع و يستحسن اختيار الأنواع التي تظهر في فصولها الطبيعية. ولنعتبر أن الشرب من ضمن الطعام، فلا تتنازلوا عن الكمية الدنيا لتران يوميا ، وزيدوا كلما زاد نشاطكم سواء البدني أو الفكري، فأنتم تعلمون كم تمثل نسبة الماء من تكوين أدمغتكم، فتعودوا على الشرب بانتظام و المياه المعدنية طبع ستكون أفيد. * مدرب معتمد في التفوق و تطوير الأداء الدراسي