تلقيت استفسارات كثيرة حول نوعية الأكل في فصل الشتاء، وهل يجب علينا زيادة كمية الطعام في هذا الفصل من أجل توفير الطاقة الدفء للجسم؟ هل نركز على تناول الأطعمة الدافئة والمطبوخة بدل النيئة ؟ كيف نقوي جهازنا المناعي حتى يتصدى للأمراض المرتبطة بفصل الشتاء؟ لائحة بأهم الأغذية الشتوية: نعلم أن جسم الإنسان يحتاج إلى طاقة أكبر في فصل الشتاء، كي توفر له الدفء وتقيه من برودة الجو، غير أن ذلك لا يعني أكل أطعمة دسمة وسكريات ضارة، أو الزيادة في كمية وتوزيع الأكل، بل يكمن الاختلاف في نوعية الطعام الذي يجب أن يوفر الطاقة للجسم ويساعد على تقوية جهازه المناعي حتى يضمن له الدفء ويقيه من أمراض البرد. من أجل ذلك، ننصح بتناول : الأغذية التي تقاوم الجوع وتعطي الجسم طاقة كالكربوهيدرات المركبة مثل: الحبوب الكاملة، والقمح والشعير والذرة والشوفان (الخرطال). الأسماك الأغذية الغنية بالسيروتونين (مادة عصبية تساعد على الارتخاء وتعديل المزاج). أوبالتريبتوفان، الذي يعتبر من الأحماض الأمينية التي يستخدمها الجسم لإنتاج السيروتونين والتيروزين، الذي يتحول داخل الجسم إلى دوبامين وادرنالين، هذا الأخير يعمل على ضبط الشهية: الأسماك، الفول، العدس، البيض البلدي، الدجاج البلدي، الجوز… الحمضيات: برتقال ليمون وكذلك الكيوي والفراولة كمصدر آمن للسكريات وهام لفيتامينC. البقوليات: فول، عدس، حمص، فاصوليا… الفواكه الجافة: تمر، لوز، جوز، تين الخضر الموسمية: البطاطس الحلوة الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة والتي تعطي إحساسا بالشبع، الكرمب، الفلفل، اللفت (مصدر هام للكالسيوم المهدئ للدماغ)، الملفوف (يحتوي على مادة الكولين التي تحول دون تكدس الدهون في الجسم)، البسباس، الخرشوف، الخضر الورقية، البقدونس والكرفس. البصل والثوم، لاحتوائهما على مضادات ميكروبات: فيروسات، بكتيريات، وطفيليات. بعض البهارات كالزنجبيل، القرفة والإبزار. بعض النباتات الطبية ك: الشيبة، البابونج، عرق السوس الشاي. العسل الطبيعي، كمصدر طبيعي للطاقة ومضاد بكتيريات. زيت أركان وزيت الزيتون. الشوربات كمصدر هام للفيتامينات والمعادن والألياف والماء. هل أركز على الطعام المطبوخ الساخن بدل النيئ في فصل الشتاء ؟ سؤال مهم جدا، فكثيرا ما يجتنب الناس تناول السلطات في فصل الشتاء ويكثرون من تناول الأطباق الساخنة، ولا ننكر أن الجسم يقوم بتعديل حرارة الأغذية إلى 37 درجة، حتى يستطيع هضمها، وبالتالي أكلنا للطعام المطبوخ الساخن يجعلنا نوفر القليل من الطاقة التي يستهلكها الجسم من أجل تدفئة الأغذية وضبط حرارتها، غير أن هناك بعض أنواع الخضر والفواكه التي لا يمكن تسخينها أو طبخها، لأن درجة الحرارة المرتفعة تفقدها عناصرها المهمة. لهذا أنصح بتناول سلطات الخضر والفواكه والحبوب الكاملة، وشوربات الخضر، وشوربة العدس، والشعير والقمح والذرة، نظرا لاحتوائهم جميعا على معادن وفيتامينات ومضادات أكسدة تقي الجسم من البرد والأمراض المصاحبة له، وتمده بالطاقة دون إثقاله بالسعرات الحرارية، وبالتالي زيادة وزنه.
إيمان أنوار التازي أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية