بقلم: حسن عيلاج قبل أن نصل في خطواتنا نحو التفوق وتطوير أدائنا الدراسي إلى التقنيات العملية والتطبيقية التي ستحتاجها كطالب في مسيرتك الدراسية، دعنا نتوقف قليلا مع ذواتنا والنظر داخلها ووضع تساؤلات ذات بعد قيمي، هل لي رغبة فعلا أن أكون متفوقا؟ هل لدي الطموح الكافي لأصل أهدافي؟ هل أنا جاد بما يكفي للتغلب على عقبات الطريق؟ هل سأصبر إن واجهت بعض المحن؟ ما مدى إتقاني وحرصي على طلبي للعلوم؟ أسئلة كثيرة علينا طرحها على أنفسنا للنظر فعلا في قيمنا هل تساعدنا للنجاح أم نحن نفتقد لذلك ولا نشعر بقيمة ما نحن مقبلين عليه، إن لم تتوفر على قيم عالية ترفع همتك و تشحذ رغبتك للنجاح فلن تفيدك أية وسائل مادية و لو كانت مجربة من أشخاص نجحو بها. فما هي المصادر التي سنحصل منها على هاته القيم؟ الدين: الخطاب الديني معظمه يدعونا للتحلي بالقيم العليا و السعي نحو الخيرية و الأفضلية، إما من خلال القرآن الكريم (سارعوا…، وتنافسوا…، السابقون السابقون…) أو من خلال السيرة النبوية من أقوال و أفعال و تقريرات لرسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم. القوانين: القوانين أيضا تعمل على فرض مجموعة من القيم حيث تكون العقوبة لمن خالف، فبما أن القانون يعاقب على الغش مثلا ستجد العديد من الطلبة يمتنعون عن الغش بقوة القانون و بالتالي فهم ربما أكسبتهم قيمة الاعتماد على أنفسهم. الأعراف: أحيانا تكون لقوة الأعراف سلطة حتى على القوانين، فبعض الأخلاق التي يمكن أن تعتبر محرمة في أحد المجتمعات تجعل عضو ذلك المجتمع يمتنع اقترافها حتى لا يحظى بالنظرة السيئة من مجتمعه. إن كانت هاته من أهم المصادر فهناك مصادر كثيرة أخرى تقل أهمية ولن يسعنا التطرق إلى جميعها. و أخيرا سأقترح عليكم الطريقة للحصول على القيم التي ستمكنكم من التفوق و النجاح، أنظر إلى الناجحين و المتفوقين في هذا العالم، يفضل أن يكونوا في المجال الذي تحبه أنت و تتمنى أن تكون مثلهم فيه، لا بد أنهم كثر، إختر خمسة على الأقل، تعرف عليهم أكثر عبر سيرهم الذاتية و أعمالهم، التق بهم إن أمكن…هؤلاء اجعلهم قدوة لنجاحك، تابعهم و تعلم منهم و أعدك ستحس بالفرق و ستصل للنجاح، و إلى خطوة أخرى من خطوات التفوق و النجاح في المقال المقبل بإذن الله. * مدرب معتمد في التفوق و تطوير الأداء الدراسي