شق نحو 220 مهاجرا أفريقيا طريقهم عبر سياج من الأسلاك الشائكة إلى جيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا الاثنين المنصرم واشتبكوا مع الشرطة الإسبانية التي حاولت منعهم من عبور الحدود مع المغرب. وقالت الحكومة الاسبانية إن 32 مهاجرا تلقوا العلاج في مستشفى من جروح طفيفة أصيبوا بها بعدما اقتحموا بوابتين، في حين احتاج ثلاثة أفراد من الشرطة الإسبانية للرعاية الطبية. وأظهرت صور انهيار العديد من المهاجرين من التعب والإجهاد بعد العبور إلى المنطقة الإسبانية. وقالت الشرطة إنه لم يتحدد بعد وضعهم القانوني في إسبانيا وإنها تبحث عن بعض الذين فروا إلى التلال داخل المنطقة. وكشفت منظمة الصليب الأحمر الإسباني، وعبر بيان عن تواجد نحو 250 مهاجرا أفريقيا، في الجانب الخاضع للسيطرة الإسبانية من السياج الحدودي، على إثر عملية اقتحام كبيرة. وحسب المصدر نفسه فإن أغلب هؤلاء المهاجرين الذين تمكنوا من اجتياز السياج الحدودي، ينحدرون من دول بوركينا فاسو وساحل العاج. ويرابط المهاجرون في الغابات المجاورة للسياج الحدودي مع سبتة، إذ يقيمون هناك بشكل جماعي في انتظار الفرص المواتية للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز الأسيجة الحدودية ودخول سبتة. وتتكرر محاولات اقتحام المهاجرين المتواجدين بطريقة غير شرعية في المغرب، لمدينة سبتة، لكنهم يفشلون في العادة نتيجة تصدي قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة.