في فبراير 2010 وعن دار النشر سليكي إخوان بطنجة صدر كتاب عنوانه : صفحات من الحوار المفتوح – تجربة مدون، لمؤلفه المهدي الصالحي الكتاب من القطع المتوسط يقع في 124 صفحة، يقول عنه كاتبه : أردت من خلال هذه الأوراق أن أحقق مجموعة من الأهداف التي تبدو لي هامة. أولها أنني أقدم مساهمة متواضعة في ميدان الكتابة، أعتبرها تجربة جديدة لي، وأسلوبا جديدا في التعبير عن المواقف والأفكار من أمور مختلفة. غرض أعتبره جديدا في الكتابة، ليس صحافة بالمعنى الدقيق، ولا أدبا خالصا، ليست هي مقالات علمية بحتة، ولا مواضيع سياسية جافة، ليست سفرا للمواعظ الدينية. إنما هي خليط من هذا وذاك وإضافات أخرى في (تحرر) تام من كل القيود التي يفرضها غرض معين. إنه باختصار غرض جديد، إنه التدوين. وقد كان يراودني حلم الكتابة والتأليف منذ كنت صغيرا، إذ كنت مولعا بقراءة القصص ومجلات الأطفال التي شجعني بعضها بنشر كليمات أرسلتها لها، ثم إنني من خلل هذه المساهمة أردت الدخول على معشر الكتاب والصحفيين والأدباء من الباب الذي ولجوه هم ذات مرة، باب النشر. ولأنني مقتنع بأهمية التغيير والبناء في المجتمع، وضرورة مشاركة الجميع فيه، فقد أدلوت بدلوي قدر المستطاع عبر هذه المقالات. المقالات المنشورة هنا، هي عصارة تجربة دامت أكثر من سنة عبر الكتابة في منبر لا زال جديدا على الساحة، هو منبر الإعلام الإلكتروني، وبالضبط عبر مواقع تدعى المدونات، فقد فتحت مدونتي الخاصة في يونيو 2007، وواصلت نشر مقالتي فيها إلى الآن، هي مواضيع مختلفة ومتنوعة، أردت لمدونة الحوار المفتوح أن تكون فضاء مفتوحا لمناقشة القضايا والاهتمامات، من عالم المرأة، إلى تأملات في الاقتصاد، مرورا بملاحظات مجتمعية، وشهادات في حق أشخاص عرفتهم عن قرب أو عن بعد، إلى القصة القصيرة جدا، ومشاركات في هموم التدوين والمدونين، فخواطر إيمانية ونفحات ربانية. وحوار مسترسل حول الاسلاميين المغاربة، إلى مساهمة في حملة ضد إدمان المخدرات، توجت بالحصول على شهادة تقدير من الأستاذ عمرو خالد. ومن ثم المساهمة في التضامن مع القضية الفلسطينية ولو بشكل غير مباشر وبنزر قليل من حبر قلمي .حاولت تجميعها في محاور أو فصول، لكن لاختلافها وتنوعها آثرت أن أرتبها حسب التسلسل التاريخي لنشرها، أرجو أن تنال مقالتي إعجاب القارئ الكريم، وأدعوكم لتصفحها صفحة صفحة، ولكم واسع النظر في تقييم مضامينها والحكم على أفكارها.