بقلم: يوسف الوهابي العلمي الكل يعلم أن التصويت أمانة والأمانة يجب أن تذهب لمن يستحقها وإلا فإننا نكون قد خنا الامانة وعندما ننظر إلى المشهد السياسي المغربي فإن جميع الفاعلين السياسيين في طابور واحد من ناحية الصلاحيات الدستورية التي لا تخول لهم التسيير ولا الالتزام بوعودهم الانتخابة وعلى هذا لا يستحق صوتي من أوجه متعددة. أولا: لأن رئيس الحكومة لا يحكم ولا يعين ولا يقرر وهذا يجعل التصويت مجرد شكليات وبرتكولات فقط ورئيس الحكومة بلا صلاحيات لا يستحق صوتي. ثانيا: البرامج الحزبية غبر واضحة وكل الاجزاب تظل برامجها شكلية لأن هذه البرامج لا يستطيع الحزب الالتزام بها خصوصا في فترة تقسيم الكعكة الانتخابية وتشكيل التحالفات المصلحية, ومن يفاوض بصوتي دوني لا يستحق صوتي. ثالثا: أنا غير مستعد أن أصوت على شخص يأخد المعاشات طيلة حياته بفضل صوتي وهو غير مستعد ليتنازل على ذلك من أجل مصلحتنا العامة فكيف يريدني أن أتنازل له عن حقي. رابعا: كل القرارات التي حرمت الشعب من العديد من الامتيازات والمكتسبات مرت باسم الكتلة الناخبة كالزيادة في سن التقاعد و تحرير المحروقات وإلغاء صندوق المقاصة وجلب الازبال من الخارج و منح خدام الدولة قطع أرضية بأثمنة رمزية وتطبيق القانون على المستضعفين وحماية المفسدين والقائمة طويلة... لكل هذا سأحتفظ بصوتي حفظا لكرامتي ويوم يكون هناك من يمثلني فلن أتردد في منحه هاته الأمانة.