براني قالت إنها كانت مستعدة لجميع المفاجآت لذلك تقبلت خروجها من "أراب أيدول" بصدر رحب أكدت كوثر براني، المشاركة المغربية في الموسم الرابع من "أراب أيدول"، أنها لم تكن تتوقع أن تغادر البرنامج في هذه المرحلة، لكنها تقبلت الأمر بصدر رحب واعتبرته نصيبا. وتحفظت براني، في حوار أجرته معها "الصباح"، عن توجيه اللوم إلى أعضاء لجنة التحكيم، أو تحميلهم مسؤولية إقصائها من البرنامج، بل قالت إن آراءهم مؤثرة لكنها ليست حاسمة تماما في نتائج تصويت المشاهدين. وتحدثت براني ل"الصباح" عن العديد من تفاصيل مشاركتها في "أراب أيدول"، تجدونها في الحوار التالي: أجرت الحوار: نورا الفواري هل كنت تتوقعين خروجك في "البرايم" الأخير من "أراب أيدول"؟ في الحقيقة، لم أكن أتوقع خروجي في هذه المرحلة من البرنامج. في كل "برايم"، كنت أضع فرضية دخولي إلى منطقة الخطر وخروجي من البرنامج في الاعتبار، مثلها مثل فرضية بقائي، وذلك لكي أكون مستعدة نفسيا لاحتمال مغادرتي البرنامج. ولا أخفيك سرا أنني حين أعلن عن اسمي في منطقة الخطر، كنت أعتقد أن التصويت سيكون لصالحي، لكن حين أعلنت النتيجة تقبلت الأمر بصدر رحب وقلت هذا نصيبي. لذلك لم تكن لدي أية ردة فعل غاضبة أو حزينة. بالعكس، فكما هي عادتي، رضيت بنصيبي وبما قدّره الله لي. مع العلم أنني كنت طلبت قفطانا من المغرب لأرتديه في "البرايم" النهائي... (تضحك). كان يظهر عليك في "البرايمات" السابقة أنك تفهمين قوانين اللعبة وتتوقعين خروجك في أي لحظة. ما سبب ذلك؟ لأننا تعودنا على الإقصاء في أغلب البرامج التي شاركنا فيها. منذ صغري وأنا أتابع برامج اكتشاف المواهب، ودائما ما يخرج أشخاص لم نكن نتوقع خروجهم مثلا... كانت هناك دائما مفاجآت، لذلك كنت مستعدة لجميع المفاجآت والفرضيات، وبالتالي حين أعلنوا النتيجة تقبلت الأمر برحابة صدر. تعاليق لجنة التحكيم على أدائك أغنية "مقادير" لم تكن مفهومة للعديد من المتتبعين، إلى درجة أن البعض فهم أنها محاولة للتأثير على التصويت. هل تعتبرين أن آراء اللجنة كانت في محلها؟ بكل صدق، حين أقف لأغني على مسرح "أراب أيدول"، يكون أهم شيء بالنسبة إلي هو أن أرضى شخصيا عن أدائي. طبعا رأي اللجنة كان مهما ومشجعا ويمنحني دفعة إلى الأمام، لكني كنت حريصة بعد كل مرور، على إعادة الاستماع إلى أدائي والبحث عن مكامن القوة والضعف... أهم شيء بالنسبة إلي بعد آراء اللجنة، هو أن أكون راضية عن أدائي. حين أقصيت من البرنامج، كنت سعيدة لأنني أديت أغنية بتلك القوة. أغنية "مقادير" للفنان الكبير الراحل طلال مداح ليست سهلة. لم أقص وأنا أغني أغنية تجارية بالشكل السائد اليوم. فمنذ دخولي البرنامج، كنت حريصة على اختيار الأغاني الطربية وتلك التي تظهر إمكانياتي الصوتية. آراء اللجنة كنت أتقبلها بصدر رحب وأحترمها. فمثلما ينتقدك أحدهم يثني عليك أحد آخر. ألم تجدي أن آراءهم، ما عدا أحلام التي وقفت احتراما لأدائك، كانت مجحفة في حقك وساهمت بشكل كبير في إقصائك؟ لا أعرف ماذا أقول. أكرّر مرة أخرى أنني حريصة على تقييم ذاتي بذاتي. يهمني أولا أن أكون راضية عن نفسي. في النهاية هذا نصيب. إضافة إلى ذلك، لكل مشارك معجبون يحبونه ويصوتون له بغض النظر عن آراء اللجنة التي لا يتأثر بتعليقات أعضائها. أكيد أنهم مؤثرون بحكم أنهم فنانون كبار ولديهم مكانتهم، لكن الجمهور لا يتأثر دائما بآرائهم، والدليل أن فنانة بحجم أحلام، وقفت وأثنت على أدائي، ورغم ذلك أقصيت من البرنامج. أثنى وائل كفوري على إطلالاتك كثيرا وشبهك بماريا كاري العرب. كيف كنت تتفاعلين مع تعليقاته المليئة بالإعجاب؟ كنت أتلقاها بابتسامتي المعهودة، وأبتسم له بعد كل تعليق مثلما أبتسم أمام آراء باقي أعضاء اللجنة سواء كانت في صالحي أو ضدي. "كلشي بحال بحال عندي". كنت محايدة تماما (تضحك)... شيء جميل أن يثني على شكلي وائل كفوري ويقول عني إني "كلاس" ويطلق علي ماريا كاري العرب. مباشرة بعدها وجدت صوري مرفقة بصور لها أيضا تنتشر بسرعة على "تويتر"... مما أحدث نوعا من "البوز"... يعني أن الموضوع كله في صالحي... الأغاني التي أديتها أثناء مرورك في البرنامج هل كانت من اختيارك أم من اختيار "الكوتش"؟ نضع مجموعة من الاختيارات نناقشها قبل أن يقع الاختيار على واحد منها. لكن أغلبية الأغاني التي أديتها أثناء مروري في البرنامج كانت من اختياري، وكنت مقتنعة بها. العديدون اعتبروا أن اختياراتي سيئة ولا تلائم صوتي. والبعض طلب مني أداء أغاني فيروز مثلا ... هناك أغان لا تليق بصوتي الذي أحاول أن أجمع فيه بين الإحساس والقوة... كيف جاء اختيارك لأغنية لطيفة رأفت؟ الأغنية كانت من اختياري، وظهوري بالقفطان كذلك. إنها أغنية تعجبني كثيرا، خاصة الموال. تعجبني كلماتها والرسالة التي تحملها. وقد سبق لي أن غنيتها في "استوديو دوزيم". مثلت المرأة المغربية خير تمثيل في البرنامج وكنت حريصة على التحدث بلهجة مغربية. ألم يشكل ذلك عائقا لك في البرنامج؟ ظهرت في البرنامج بشخصيتي الحقيقية ولم أكن أمثل أو أتصنع. أما بالنسبة إلى الدارجة المغربية فكنت أصر عليها ولو أن القائمين على البرنامج لا يفهمون شيئا منها. وكنت أطعّمها مرات بعبارات مصرية أو خليجية... صنعت لهم كوكتيلا من اللهجات... تفاعل زملاؤك من الفنانين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي مع مرورك في البرنامج لم يكن بالقوة التي كانت بالنسبة إلى مشاركين آخرين سبقوك. لماذا في نظرك؟ أليست لديك علاقة وثيقة بهم؟ لا بالعكس، دعمني العديد منهم عبر صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على "تويتر" و"إنستغرام"، من بينهم دنيا باطما وهدى سعد ولطيفة رأفت ومحسن صلاح الدين ويسرا سعوف... اخترت أن تكون عودتك إلى المغرب هادئة دون ضجيج أو استقبال في المطار. لماذا؟ كنت أريد رجوعا هادئا ورزينا وأن أعود مثلما ذهبت دون ضجيج. حتى أنني غضبت على شقيقتي التي أعلنت الخبر قبل وصولي بقليل إلى المطار ولمتها كثيرا لأنني طلبت منها أن لا تفعل. لم أكن أرغب في مقابلات صحافية مشتتة، بل كنت أريد أن أعطي لكل شيء حقه وأجري لقاءات إعلامية بشكل احترافي و"على تيساع"... كيف جاءت فكرة مشاركتك في البرنامج خاصة أنك تخرجت من برنامج مشابه قبل سنوات ولديك إصدارات في الساحة؟ صحيح أنني شاركت في برنامج "استوديو دوزيم"، لكن الانتشار كان ضعيفا، خاصة على المستوى العربي. ومنذ خروجي من البرنامج، لم أكن مركزة في الفن كليا، بل كان اهتمامي أولا بدراستي. وبعد أن أنهيت الدراسة، كان أول شيء قمت به هو "كاستينغ" برنامج "أراب أيدول" لأنني كنت أرغب في العودة إلى الساحة من جديد وأرغب في انتشار أوسع. هل كان خطيبك راضيا عن مشاركتك في البرنامج؟ خطيبي ساعدني وأحب الفكرة ولم يكن لديه أي مشكل. ما هي مشاريعك المقبلة؟ وهل هناك تعاقد في الأفق مع شركة الإنتاج التابعة ل"إم بي سي"؟ لحد الآن، ليس هناك شيء بخصوص شركة الإنتاج. أستعد لحضور حلقات نصف النهائي والنهائي. لكن الأكيد أن لدي مشاريع مقبلة سواء من إنتاجي الخاص أو من إنتاج "إم بي سي"... المهم أن الجمهور تعرف علي أكثر وبدأت أتلقى العديد من الاتصالات. والأكيد أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر فعالية وتركيزا. لست سيئة النية لماذا أصررت في أول ظهور لك في حلقات "الكاستينغ" أن تقدمي نفسك على أنك مغربية أمازيغية. لماذا لم تكتف بأن تقولي إنك مغربية فقط؟ أريد أن أخبرك بأن عملية المونتاج ساهمت في أن أظهر بذلك الشكل. كنت سأغني أغنية أمازيغية لأعرف بهذه الثقافة التي تزخر بها بلادنا، والتي أنتمي إليها. كان الهدف هو تسليط الضوء على تراثنا، لذلك أخبرت القائمين على "الكاستينغ" أنني سأغني أغنية أمازيغية وشرحت للجنة أنها لغة معترف بها في الدستور المغربي وأعطيت تقديما حتى يفهم سبب اختياري الغناء بلغة مختلفة. لكن الأمور لم تجر كذلك على الشاشة. عدد كبير من المتتبعين لفتوا انتباهي إلى الأمر. أنا لم أقل إنني آتية من بلد آخر، بل ذكرت أنني قادمة من المملكة المغربية. لم تكن وراء ذلك أي نية مضمرة أو خبيثة. ألم تكن مغامرة منك أن تقدمي أغنية بلغة غير مفهومة وغير معروفة لدى اللجنة في أول مرور عبر "كاستينغ" البرنامج؟ "الصوت الجميل واخا يغني بالشينوية تعرفيه واش مزيان". فكرت في أن اللجنة ستركز أكثر على أدائي لأنها لا تفهم اللغة. كما سيكون لديها فضول أكبر لاكتشاف ما أؤديه. لم أكن أرغب في أداء أغنية معروفة لدى أعضاء اللجنة لأنني سأدخل في مقارنة بيني وبين صاحب أو صاحبة الأغنية. أردتهم أن يحكموا على صوتي بتجرد من كل شيء. في سطور من مواليد الناظور في 1992 حاصلة على "ماستر في التدبير والتسيير السياحي" لديها شقيقان هما عبير وصلاح الدين بدايتها مع الغناء كانت في سن الرابعة خريجة برنامج "استوديو دوزيم" في 2012 من بين أغانيها "دارها" و"هاداك اللي ما عجبكومش"