المصادقة على 216 نصا قانونيا خلال سنة 2024    الغموض يحوم حول مصير اشتراكات وتعويضات 3 ملايين منخرط سيتم ترحيلهم عنوة لنظام AMO الحكومة صادقت على نسخة معدلة تضحي بمنخرطي كنوبس مقابل إنقاذ التعاضديات من الانقراض    التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لكرة السلة 2025.. المنتخب المغربي يدخل معسكرا تحضيريا    مواطنون يشتكون من "نقطة سوداء" أمام كلية العلوم بطنجة دون استجابة من السلطات    افتتاح الدورة 25 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران    أسعار الغذاء العالمية ترتفع لأعلى مستوى في 18 شهرا    لقاء يجمع وهبي بجمعية هيئات المحامين    هولندا.. إيقاف 62 شخصا للاشتباه في ارتباطهم بشغب أحداث أمستردام    نهاية أزمة طلبة الطب والصيدلة: اتفاق شامل يلبي مطالب الطلبة ويعيدهم إلى الدراسة    الحكومة: سيتم العمل على تكوين 20 ألف مستفيد في مجال الرقمنة بحلول 2026    امستردام .. مواجهات عنيفة بين إسرائيليين ومؤيدين لفلسطين (فيديو)    دوري الأمم الأوروبية.. دي لا فوينتي يكشف عن قائمة المنتخب الإسباني لكرة القدم    من مراكش.. انطلاق أشغال الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العالمي حول تقنية المساعدة الطبية على الإنجاب    هذه الحصيلة الإجمالية لضحايا فيضانات إسبانيا ضمن أفراد الجالية المغربية    المغرب يشرع في استيراد آلاف الأطنان من زيت الزيتون البرازيلي    "إل جي" تطلق متجرا إلكترونيا في المغرب    ظاهرة "السليت والعْصِير" أمام المدارس والكلام الساقط.. تترجم حال واقع التعليم بالمغرب! (فيديو)    بيع أول لوحة فنية من توقيع روبوت بأكثر من مليون دولار في مزاد    الحجوي: ارتفاع التمويلات الأجنبية للجمعيات بقيمة 800 مليون درهم في 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    بورصة البيضاء تستهل التداول بأداء إيجابي    بعد 11 شهرا من الاحتقان.. مؤسسة الوسيط تعلن نهاية أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة    هزة أرضية خفيفة نواحي إقليم الحوز    "أيا" تطلق مصنع كبير لمعالجة 2000 طن من الفضة يوميا في زكوندر        نقطة واحدة تشعل الصراع بين اتحاد يعقوب المنصور وشباب بن جرير    مصدر من داخل المنتخب يكشف الأسباب الحقيقية وراء استبعاد زياش    الهوية المغربية تناقَش بالشارقة .. روافدُ وصداماتٌ وحاجة إلى "التسامي بالجذور"    كوشنر صهر ترامب يستبعد الانضمام لإدارته الجديدة    الجولة ال10 من البطولة الاحترافية تنطلق اليوم الجمعة بإجراء مبارتين    طواف الشمال يجوب أقاليم جهة طنجة بمشاركة نخبة من المتسابقين المغاربة والأجانب    الجنسية المغربية للبطلان إسماعيل وإسلام نورديف    بحضور زياش.. غلطة سراي يلحق الهزيمة الأولى بتوتنهام والنصيري يزور شباك ألكمار    رضوان الحسيني: المغرب بلد رائد في مجال مكافحة العنف ضد الأطفال    ارتفاع أسعار الذهب عقب خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة    كيف ضاع الحلم يا شعوب المغرب الكبير!؟    تحليل اقتصادي: نقص الشفافية وتأخر القرارات وتعقيد الإجراءات البيروقراطية تُضعف التجارة في المغرب        تقييد المبادلات التجارية بين البلدين.. الجزائر تنفي وفرنسا لا علم لها    طوفان الأقصى ومأزق العمل السياسي..    إدوارد سعيد: فلاسفة فرنسيون والصراع في الشرق الأوسط    متوسط عدد أفراد الأسرة المغربية ينخفض إلى 3,9 و7 مدن تضم 37.8% من السكان    حظر ذ بح إناث الماشية يثير الجدل بين مهنيي اللحوم الحمراء    طلبة الطب يضعون حدا لإضرابهم بتوقيع اتفاق مع الحكومة إثر تصويت ثاني لصالح العودة للدراسة    خمسة جرحى من قوات اليونيفيل في غارة إسرائيلية على مدينة جنوب لبنان    المنصوري: وزراء الPPS سيروا قطاع الإسكان 9 سنوات ولم يشتغلوا والآن يعطون الدروس عن الصفيح    إسبانيا تمنع رسو سفن محملة بأسلحة لإسرائيل في موانئها    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    "المعجم التاريخي للغة العربية" .. مشروع حضاري يثمرُ 127 مجلّدا بالشارقة    قد يستخدم في سرقة الأموال!.. تحذير مقلق يخص "شات جي بي تي"    الرباط تستضيف أول ورشة إقليمية حول الرعاية التلطيفية للأطفال    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنانة رقية ماغي تفضخ تلاعبات «»أراب أيدول«« في حوار مع »الاتحاد الاشتراكي
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 05 - 05 - 2015

كشفت الفنانة الشابة رقية ماغي عن تفاصيل التلاعبات التي وقفت عليها أثناء مشاركتها ببرنامج »»أراب أيدول»«. وأوضحت أن من يتحكم في نتائج هذا البرنامج ليس هم أعضاء لجنة التحكيم، بل المنتجون لهذا البرنامج العربي.
في ذات السياق، رأت أن أغلبية الفائزين سرعان ما يخبو بريقهم بمجرد انتهاء البرنامج.
في سياق آخر ترى رقية ماغي صاحبة أغنية »»ما يهمك»« الذي صدرت مؤخراً ولاقت نجاحاً كبيراً، أن هناك فنانين يسيئون للأغنية المغربية، حيث أصبحت الأغاني ذات الكلمات الهابطة هي التي تكتسح الساحة الفنية المغربية إلى غير ذلك من النقاط التي أثارتها جريدة »الاتحاد الاشتراكي« مع هذه الفنانة الشابة في الحوار التالي:
- بداية كيف كان المنطلق الفني لرقية ماغي؟
- كانت البداية من خلال مشاركتي في برنامج »»آراب ايدول»«، لكنني لم أستكمل المشاركة بحكم غياب الشفافية والموضوعية، إذ كانت هناك تلاعبات كثيرة في هذا البرنامج، بعد مغادرتي للبرنامج فتحت صفحة في »الفيسبوك« بعد ذلك اكتشفني الفنان »نبال« وقرر دعمي، وكان للفنان المغربي سعد لمجرد دور في دعمي هو الآخر.
- في غياب الشفافية والموضوعية التي أطرت برنامج «»آراب ايدول»، كما تقولين،« ماهي الإضافة التي أضافتها لك هذه المشاركة؟
- يمكن الجزم أنني لم أستفد أية استفادة من هذا البرنامج، لكن أخذت فكرة عن هذه البرامج رغم أنني لم أشارك إلا في حلقتين.
- لكن ألم يحفزك ما جرى معك في هذا البرنامج، لكي تشقي طريقك الفني وتتخذين كل هذه المتطبات؟
- الظلم الذي لحقني في البرنامج جعلني أصر على شق طريقي، والحمد لله كان الفنان »نبال« يدي اليمنى، والذي أثق فيه بشكل كبير من أجل تحقيق أحلامي الفنية.
- ماهي طبيعة مؤاخذتك بالضبط على »»آراب ايدول»؟
- من خلال مشاركتي تبين أن أعضاء لجنة التحكيم ليسوا هم من يقررون، .
بل القرار الأول والأخير في يد المنتج، رغم أنه لا يتواجد في »البلاطو،« والألوية دائما في هذا البرنامج إلى »الخليجيين«، إذ تضطر الفنانة أحلام حين ما لا يتوفق المشاركون خاصة إذا كانوا سعوديين في هذه المشاركة إلى مطالبتهم بإعادة الغناء، ومنحهم فرصة أخرى، في حين أن هذه الفرصة لا تعطى للآخرين. وقد رأيت أشياء كارثية في هذا البرنامج. وبالمناسبة فقد حل »البرنامج« مؤخرا بالمغرب، واتصل مشرفوه بي للمشاركة، لكنني رفضت، لأنني أعلم أن نفس السيناريو سيتكرر.
- وهل تقبلين المشاركة رغم أن اسمك الآن أصبح معروفا في الساحة الفنية من خلال أغنيتك الأخيرة «ما يهمك»؟
- هذا ما خفت منه بالضبط ،خاصة أن هناك جمهورا يشجعني ولا أريد خذلانه من خلال المشاركة، وأكيد سيكون هناك تلاعب، رغم أن هذه البرامج تساهم في إشهار الفنانين، رغم أنها شهرة سرعان ما تخبو وتتوقف بتوقف البرنامج.
- يعني الاشكالية المطروحة، هي ما بعد المشاركة، أي الاستمرارية.. بمعنى آخر غياب مواكبة للنجوم التي تفرزها مثل هذه البرامج؟
- طبعا، هذه هي الاشكالية والمتمثلة في غياب المواكبة. وعلى المرء أن يعتمد على نفسه وخير مثال بالنسبة إلى هو الفنان سعد لمجرد الذي تعب كثيرا «و»تكرفس بزاف«« كما نقول نحن المغاربة من أجل أن يكون له اسم داخل الساحة الفنية المغربية والعربية، حيث كون نفسه بنفسه، وأتمنى أن يكن مساري مثل مسار هذا الفنان الشاب المقتدر، حيث شق طريقه لوحده وأرجو أن أحذو حذوه وأمثل الأغنية المغربية أحس تمثيل، ولم يسبق له أن غنى أغنية خليجية، بل ساهم في إيصال الأغنية المغربية إلى ماهي عليه الآن بإصرار واجتهاد ومثابرة.
- بغض النظر ملاحظاتك عما يجري في برنامج «آراب ايدول»، ماهي بالضبط الأشياء الخفية التي تتحكم في مصير المشاركات بالضبط؟
- هذه الممارسات حاضرة، لكن ليس من طرف أعضاء لجنة التحكيم، بل من طرف أطراف أخرى تنتمي إلى البرنامج «هداكشي كاين« لكن الحمد الله هذه السلوكات لا تتم مع المغاربة ومع الخليجيين كما لاحظت.
- في أول مشاركتك في البرنامج كان هناك رأي تجاهك من طرف عضو لجنة التحكيم المصري الشافعي »ألم تؤثر فيك هذه الملاحظة، رغم أن النتيجة كانت لصالحك في آخر المطاف ثلاثة أصوات ضد صوت واحد؟
- لنكون واضحين، ما اطلع عليه الجمهور لا علاقة له بالحقيقة والواقع نهائيا. وأؤكد وبشكل صريح أن ما تم الاطلاع عليه كان مفبركا ومتحكم فيه من خلال »المونطاج«.
ففي هذه المشاركة: حصلت فقط على صوتين لصالحي من أربعة أصوات، صوت كل من الفنانتين أحلام ونانسي عجرم، في حين لم يصوت لصالحي وائل كفوري وحسن الشافعي. وحينما يحصل المشارك على صوتين فقط، يعني أنه أقصي، بعد ذلك عدت إلى بلدي المغرب، لأتفاجأ باتصال البرنامج بي لمواصلة المشاركة، والتي لم يسبق أن حدثت في أي برنامج وقيل لي إن هناك مشاكل حدثت لا أعرف طبيعتها. لذا تم الاتصال بي، وفعلا عدت إلى لبنان لمواصلة المشاركة في »»أراب أيدول»«. وللأسف، حينما رجعت، تم إقصائي من جديد، وقال لي »حسن الشافعي«، إنه لا يرى في «»أراب أيدول»«، وهذه الكلمة هي التي جعلتني أحقد على المشاركة في مثل هذه البرامج، »وهي ما جعلتني أتحدى كلامه، وسأشق طريقي بإصرار، وهي كلمة صعبة جداً. وعوض أن يدعمني ولو بكلمة حسنة، حطمني. ونعرف أن حسن الشافعي لا يكن الود للمغاربة. وكما قلت، صوت لصالحي كل من أحلام ونانسي عجرم. هذه الأخيرة ، لن أنسى موقفها ما حييت، إذ »طلبت وائل كفوري لكي يعطيني فرصة، وأنها آمنت بصوتي يمكن أن يكون له مستقب، لكن وائل كفوري، قال لي: لقد كانت بدايتك موفقة، لكن تراجعت، وهو يخاطبني. غادرت البلاطو. وحين خرجت، وجدت المتتبعين من مدراء أعمال ومنتجين وغيرهم متفاجئين من إقصائي، وأحسست بظلم كبير، وغنيت أغنية للرائعة نعيمة سميح. كما أديت أغنية للفنانة شيرين، ولم آخذ احتياطاتي بخصوص ذلك، على اعتبار أن الشافعي لا يقبل أي أحد أداء أغانيها، حيث يردد دائماً أن صوت شيرين فريد من نوعه، رغم أنني تم التعرف علي من خلال أدائي لأغاني شيرين.
- لماذا لم تشاركي في المسابقات التي تجريها القناة الثانية من خلال »»استوديو دوزيم««؟ هل ذلك راجع إلى عدم جاذبية هذا البرنامج، مقارنة مع برامج أخرى؟
- عدم المشاركة راجع إلى صغر سني فقط. كما أن هذا البرنامج ظلم العديد من المواهب، في حين نجد أن هذه المواهب تألقت من خلال مشاركتها من بعد في برامج أخرى عربية.
- دنيا باطما نموذجاً، التي تم إقصاؤها في برامج »»استوديو دوزيم«، لكن تألقت في برنامج «»أراب أيدول»«؟
- طبعاً، ظلمت كثيراً من طرف »»استوديو دوزيم»« رغم أن صوتها رائع جداً، وحينما شاركت في «»أراب أيدول»«، الكل تتبع نجاحاتها، وهذا ما يجعل الموهبة المغربية لا تعول كثيراً على بلادها، فهي لا تعطيها حقها، مما يضطر إلى المشاركات العربية. وأنا شخصياً لا أفكر في مشاركة أي برنامج مغربي أو عربي، رغم أن المنتج الذي أشتغل معه لا يقيدني، وأعطاني الحرية للمشاركة في أي برنامج.
- «ما يهمك» أغنية لرقية ماغي أثارت إعجاباً كبيراً. هل كنت تتوقعين ذلك، تحدثي لنا عن هذه الأغنية؟
- هذه الأغنية كانت مخصصة للعديد من الفنانين المغاربة الكبار بدون ذكر الأسماء، حينما قرأت كلمات هذه الأغنية، قلت إنها لي وكلماتها محترمة لا تخدش الحياء، رغم أننا نرى اليوم أن الأغاني المخلة بالآداب هي التي تعرف إقبالا كبيراً، وتنال شهرة بسرعة فائقة ونجاح كبيرا، وقررت أن تكون أول أغنياتي، أغنية مغربية دون سواها وأغنية محترمة. والحمد لله، هناك ردود فعل إيجابية، وهي من كلمات الشاعر الشاب محمود بورحيل وألحان محمد نبال، الذي هو من أنتج الأغنية، توزيع رشيد محمد علي، إخراج فيديو كليب كان من توقيع أنور المير الذي يتعامل الآن مع الفنانة دنيا باطما، حيث يتم التصوير بمدينة مراكش. والأغنية رغم أنها خرجت إلى الوجود منذ يومين في »اليوتوب«، تخطت 80 ألف مشاهدة، وهذا بالنسبة لي تحدي كبير، وقد منحني الفنان نبال أغنية كان يتنافس حولها فنانون كبار، رغم أنني مازلت في بدايتي، وهذا شرف كبير لي.
- لكن أكيد أنه آمن بصوتك، وإلا لم يكن سيخاطر في هذا الباب؟
- أكيد، وهذا ما صرح به، وقد غامر معي كثيراً. ومن هذا المنبر، أشكره جزيل الشكر، وواثق من صوتي. فصعب على أي إنسان أن يغامر مع فنان في بداياته.
وقد نالت الأغنية إقبالا كبيرا سواء في المغرب أو العالم العربي والخليج تحديدا، وكان لسعد مجرد دور كبير، إذ عشت معه في حفل بالرباط وتفاجأت به يستظهر هذه الأغنية عن ظهر قلب، وأكد لي أنها ستلقى إقبالا كبيرا، وقد صورنا الفيديو كليب بمراكش لمدة يومين..
- في الفيديو كليب، ظهرت موهبتك على مستوى التمثيل، هل هذا سيشجعك على اقتحام هذا العالم؟
- طبعا جاءني عرض لأكون بطلة في مسلسل تاريخي، لكن كنت مشغولة، وأكيد إذا جاءتني فرصة مستقبلا لم لا.
- هل فعلا وجدت رقية ماغي نفسها في هذا النمط الغنائي؟ وما هو النمط الذي تجدين نفسك مرتاحة فيه أكثر؟
- النمط الطربي يعجبني أكثر، وهذه ملاحظات جاءتي أيضا من مهتمين بالأغنية، حيث عبروا لي أن هذا »»الستيل ماشي ديالي»«، ولكن هذه الأغنية «ما يهمك» أعجبت بها كثيرا، ووافقت صوتي وارتحت لها كبداية. وكان لا بد من هذه الأغنية حتى أفرض نفسي في الساحة، و بعد سأعمل على أداء النمط الذي أرتاح إليه أكثر، كما أن العديد ينصحونني بأداء النمط الذي كانت تغنيه الفنانة الراحلة ذكرى. حتى المتابعين لي في »انستغرام ما يفوق 80 ألف أغلبهم من الخليج يطلبون مني أداء أغاني طربية خليجية وإن شاء الله لي حفل في الكويت يوم 9 ماي 2015، وطلب مني أداء أغاني طربية من ضمنها أغاني ذكرى، رغم أنني خائفة من هذه الخطوة. ولا أريد أن أؤدي الأغاني الخليجية مخافة من ردود فعل الجمهور المغربي، وهذا ظهر جليا من تعليقات المتتبعين المغاربة في »الانستغرام«.
- ولجت مجال الاحتراف الفني من باب الأغنية المغربية، في حين هناك العديد من الفنانين المغاربة، خاصة الفنانات، طرقوا باب الأغنية المصرية والخليجية، حيث حققوا الشهرة من هذا الباب، وبعد ذلك عادوا إلى الأغنية المغربية، لماذا خالفت هذه القاعدة؟
- الأغنية المغربية الحمد لله أصبحت معروفة بفضل مجهود العديد من الأسماء المغربية التي استطاعت أن تعرف بها لدى الجمهور العربي الواسع. بل نجد هناك فنانين عربا اتجهوا في السنوات الأخيرة إلى أداء الأغنية المغربية. حتى أن هناك أصدقاء خليجيين يصرحون بأن الأغنية المغربية اليوم هي «»الضاربة»،« يعني عليها إقبال من طرف الجمهور، لذا فضلت أن أدخل عالم الفن من خلال هويتي أي لهجتي، بل هؤلاء الأصدقاء يطلبون منا أن نركز على الأغنية المغربية بدل أداء الأغنية الخليجية، لأنهم فعلا وجدوا فيها الأغنية المتكاملة
- في السنوات الأخيرة هناك إقبال من طرف العديد من الفنانين العرب على أداء الأغنية المغربية. في نظرك هل ذلك راجع إلى كون هذه الأغنية فعلا استطاعت استقطاب هذه الأسماء، أم أن الأمر مرتبط بالمشاركة في المهرجان الدولي موازين؟
- طبعا أداء الأغنية المغربية من طرف هذه الأسماء الفنية العربية يشكل إضافة إيجابية لأغنيتنا وساهم أيضا في انتشارها عربيا، بحكم القاعدة الجماهيرية التي يحظون بها. وبالنسبة لمهرجان موازين أتمنى أن يعطي الحق الكامل للفنان المغربي، وهذا لا يعني أنني ضد المشاركة الأجنبية بالعكس، لكن من المفروض أن يكون الفنان المغربي هو المهيمن في هذا الحضور. وفرحت كثيرا حينما علمت أن موازين سيستضيف في هذه الدورة الفنانة فدوى المالكي ذات الصوت الجميل والرائع، وأنا معجبة بها جدا وكذلك دنيا باطما، وأيضا ابتسام تسكت.
- كيف ترين الأغنية المغربية الحالية؟
- رغم هذه القفزة النوعية التي حققتها الأغنية المغربية من خلال العديد من الأسماء،، هناك خطر يحدق بها، يتمثل في الكلمات الهابطة التي تستحوذ على السوق الفنية.*
، وللأسف تلقى انتشارا واسعا، لكن بالمقابل هناك شعراء محترمون ومبدعون. لكن للأسف »»خرجو شي ناس من الجنب« يسيئون إلى الأغنية المغربية.
وسيهدمون كل ما بناه الآخرون. والكل يريد أن يغني ويكتب بأي طريقة دون احترام الذوق العام.
وهذا ما أحاول اجتنابه، وهذا ما حرصت عليه في أغنيتي »»مايهمك»« حتى على مستوى فيديو كليب.
لم أفكر مطلقا في استعراض جسدي أو أي شيء من هذا القبيل، حتى المخرج أنور المير، كان حريصا على ذلك كما هو متعود على ذلك دائما في أعماله، بل إنه أثناء التصويت »كان يخاطبني بصرامة« :واش حوايجك هما هادوك«« وأرد عليه «ما تخافش حاضية راسي»«.
- يعني تصوير حلال؟
- تجيب ضاحكة: تصوير حلال وغناء حلال.. الحمد لله كل شيء مر في ظروف حسنة.
- لماذا لم تبدئي مشوارك بأداء الأغنية المغربية الكلاسيكية إن صح التعبير. هل أصبحت لا تغري الجمهور مثلا، أم ماذا؟
- بصدق الموجة الحالية فرضت نفسها
- يا موجة غني؟
- بالعكس: ومع ذلك قررت مع الفنان نبال إعادة غناء العديد من الأغاني المغربية القديمة بتوزيع جديد، مثل أغاني الفنانة الكبيرة نعيمة سميح وغيرها.
وهناك مشاريع كثيرة إن شاء الله
- هل الأغنية المغربية تغني صاحبها من الحاجة؟
- طبعا هناك العائد المادي. لكن الأمر يتطلب شيئا من الوقت.. بعده يصبح المشكل المادي غير مطروح بتاتا.. وأنا بكل صدق لا يهمني الجانب المادي بالدرجة الأولى، بل ما يهمني هو الراحة النفسية، وإيصال صوتي وإحساسي للناس. رغم الظروف القاسية التي مررت منها، وأجد راحتي في الغناء. وهذا أهم شيء بالنسبة إلي.
- هذا السؤال وجهناه للعديد من الفنانين حول العائد المادي مابين الأغنية المغربية والخليجية. وكان هناك إقرار بأن الأغنية الخليجية تضمن عائدا ماديا محترما؟
- أكيد أن الأغنية الخليجية تضمن عائدات مادية محترمة باعتبار أن هناك صناعة حقيقية، لكن صعب على أي أحد الدخول إلى هذه السوق الخليجية. وكل من يدخل هناك، فعلا له صوت يستحق. ويتعاملون معه بمنطق الاستثمار، وهذا من حقهم.
- ماهي الأسماء التي ترين أنها تشكل لك قدوة ومثلا، عملت على صنع نفسها بنفسها من خلال الاجتهاد والمثابرة؟
- أكيد، هناك الفنان سعد لمجرد، الذي هو حالة خاصة، أْعرف أنه تعذب كثيرا من أجل الوصول الى هذه المكانة على مستوى العالم العربي، كل ذلك في وقت لم يكن أحد يقدم فيه أية مساعدة، بخلاف الآن، سعد لمجرد وصل بمجهوداته الخاصة، ولا فضل لأي أحد عليه. ويعجبني فيه إصراره. وهو قدوتي، ومثل المغرب أحسن تمثيل، إذ أصبح علامة معروفة في الخليج وغيره، واختياراته موفقة جدا، وكذلك الفنانة دنيا باطما التي صنعت اسمها بنفسها رغم الإحباطات التي تعرضت لها، بل صرحت بعد إقصائها من »»استوديو دوزيم»« أنها ستلجأ الى الفندقة، وكادت أن تغادر المجال الفني، لكن بعد ذلك شاركت في برنامج «أراب ايدول» وكان ما كان لتصنع نفسها بنفسها.
- ألا ترين أن كل من سعد لمجرد، ودنيا باطما، اللذين حققا ما حققاه من انتشار ونجاحات. أنهما ينتميان ألى أسرتين فنيتين، هل بالنسبة إليك الأمر مجرد صدفة؟
- بالفعل هذه المقارنة وهذا الطرح في محله، ويبدو غريبا أيضا، خاصة بالنسبة لدنيا باطما، والحمد لله حققا نجاحات كبيرة.. وبالنسبة لي لا أحد في عائلتي ينتمي الى هذا المجال.
وكذلك ابتسام تسكت مثلت المغرب أحسن تمثيل في « ستار أكاديمي» و كانت نعم المشاركات وبينت تمغربيت ديالها.
- ما هي الأسماء الفنية التي تريدين التعامل معها مستقبلا؟
- أنا مرتاحة مع نبال ميديا و أتمنى أن أبقى معهم. وواثقة فيهم، وسيعملون كل ما في جهدهم حتى أصل إلى مبتغاي، لا أفكر حاليا في التعامل مع أي جهة أخرى.
- أنت الآن مقيمة في أسفي، ألا ترين، معي أن هذه الإقامة بحكم بعدها عن المركز، الدار البيضاء أو الرباط أو مراكش، تشكل عائقا أمام مشوارك الفني؟ وألا تفكرين في هذه النقطة؟
- هذه حقيقة، وأجد صعوبة كبيرة في التواصل فنيا وإعلاميا، لذلك أفكر جديا في الموضوع
- ماهي مشاريعك المستقبلية؟
- أنتظر الآن ردود فعل الجمهور حول أغنيتي «مايهمك» التي حققت، والحمد لله، نجاحا كبيرا. وأكيد أن هناك مشاريع فنية مهمة في المستقبل .. «يالله بدينا»..
- كيف كان تعامل العائلة قبل وبعد هذا التجاوب معك كفنانة؟
- العائلة كانت رافضة دخولي لهذا المجال، لكنا لظروف الصعبة التي مررت منها جعلت عائلتي تشجعني حتى أتخطى هذه الظروف. وشجعتني لكي أشارك في برنامج «أراب ايدول « عدم حماسها. لكن بعد ذلك بدأت تتقبل الأمر، وهي تدعمني الآن بشكل قوي، وأستشير معها دائما.
- كلمة أخيرة
- شكرا لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« على هذا الاهتمام، وأتمنى تحقيق حلمي، وأمثل المغرب أحسن تمثيل، وأشكر كل من أخذ بيدي.
وهذه ما هي إلا بداية.. ومازال مازال. لنكون عند حسن ظن الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.