تظافرت جهود الفعاليات الترابية والمدنية، يوم الثلاثاء الماضي بإقليمالعرائش، في إطار حملة بيئية تهدف الى تحويل النقط السوداء الى فضاءات خضراء للترفيه والاستجمام. فقد بادرت عشرات الجمعيات المحلية اليوم الى تنظيم حملة ، شارك فيها عامل إقليمالعرائش السيد مصطفى النوحي ورؤساء وأعضاء الهيئات المنتخبة والجمعيات المهتمة بالشأن البيئي، شملت نقطا سوداء بحي الناظور المطل على الواجهة الأطلسية لمدينة العرائش في أفق تعميم هذه الحملة على باقي أحياء المدينة. وحسب منظمي هذه الحملة، فإن هذه البادرة المواطنة تندرج في إطار الاستعدادات لمؤتمر الاطراف حول المناخ (كوب 22) الذي سينظم بمراكش في نونبر القادم والمؤتمر المتوسطي حول المناخ (ميدكوب22) بطنجة في يوليوز القادم ، وكذا تعبئة كل الطاقات بإقليمالعرائش للمساهمة في تنزيل مقتضيات الدستور المغربي الذي يجعل من حماية البيئة حقا من حقوق المواطنين وتحقيق العدالة البيئية. كما سعت الحملة، التي همت أيضا منطقة الريصانة القروية، الى إشراك الساكنة المحلية في الأنشطة البيئية وجعل حماية المحيط الايكولوجي سلوكا يوميا يعكس نضج المجتمع. وقال محمد الدولي رئيس الخلية الاقليمية لتنمية الريف الغربي بعمالة اقليمالعرائش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا النشاط البيئي التربوي التحسيسي يروم معالجة النقط السوداء وتحويلها الى فضاءات خضراء لتكون متنفسا لساكنة إقليمالعرائش وتوفير شروط العيش الكريم لهم. وأضاف أن مشاركة كل الجمعيات التي تهتم بالبيئة في هذه العملية ،التي تندرج في اطار المساهمة في الاستعدادات الجارية من طرف المجتمع المدني والمؤسسات المجالية والترابية لمؤتمر "كوب 22″، تعكس كذلك أن المسألة البيئية أضحت، لدى المغاربة بشكل عام، من بين الأولويات التي لا محيد عنها لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وتثبيت سلوك المحافظة على البيئة في الممارسة اليومية للمواطنين. ومن جهته، قال الحسين الصبان رئيس جمعية (إفاسن إسرحين للتنمية والثقافة الامازيغية)، في تصريح مماثل، إن الحملة، تكرس من جهة قيم التضامن داخل المجتمع، كما أنها مناسبة لحث الساكنة المحلية على توحيد جهودها للمحافظة على البيئة عمليا، وتحسين السلوك اليومي المرتبط بالمحافظة على المحيط البيئي.