تنتظر المدير الجديد لوكالة الحوض المائي لملوية مشاريع هامة في إطار الأوراش الكبرى التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس نصره الله و منها وقاية المنطقة الشرقية من الفيضانات التي تهدّدها و خاصة النقط السوداء المهدّدة أكثر و ضمنها مدينة وجدة و بركان و الناظور... حيث تمّ مؤخرا تنصيب ذ.محمد شتيوي مديرا لوكالة الحوض المائي لملوية بوجدة،وهو القادم من نفس المنصب بوكالة الحوض المائي لتانسيفت بمرّاكش،في إطار الحركة الإنتقالية الأخيرة التي همت جميع مديري وكالات الأحواض المائية،والتي أصبح عددها تسعة بدل سبعة بعد إنشاء وكالتين جديدتين للأحواض المائية بالراشدية وبالعيون. وللتذكير،فالوضعية الراهنة لمنطقة الحوض المائي لملوية تعرف انتعاشا كبيرا بفضل التّساقطات المطرية و الثلجية التي عرفتها البلاد،وهو ما انعكس على الموارد المائية بنفوذ الحوض حيث عرفت جل سدوده امتلاءا بنسبة مائة بالمائة.ففي ظرف جد قصير فاقت حقينة سدّ محمد الخامس (أكبر سدّ على مستوى الجهة الشرقية و الحوض) 950 مليون م³ ، و يقدّر الحجم المائي المخزون حاليا على مستوى الحوض المائي بملوية أكثر من 720 مليون م³. وفي تصريح للجريدة،أكدت مصادر مسئولة بوكالة الحوض المائي لملوية،أن خلافات كثيرة عرفها المدير السابق ذ.عبد الإله وردي الذي قضى على رأس هذه الوكالة بوجدة سبع سنوات،مع عدة مصالح لها علاقة بالماء داخل الجهة الشرقية..وذلك بسبب عدم مسايرته لأهواء بعض المسئولين من الذين كانوا ومازالوا يستهينون بقيمة الماء..ومن لا يتذكر اليوم الدراسي الذي نظمته وكالة توزيع الماء والكهرباء بوجدة بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات،حيث تم إسماع المدير السابق كلاما من والي الجهة كاد أن أن يسبب له في الإنهيار وهو المصاب بمرض السكري،ولولا المكلف بالإتصال لدى وكالة توزيع الماء والكهرباء الذي أسعفه ببعض الحلويات لوقع ما لم يكن في الحسبان. هذا،وتنتظر المدير الجديد لوكالة حوض ملوية،عدة ملفات مهمة وجب الفصل فيها في إطار القوانين الجاري بها العمل،ومنها استغلال بعض الأعيان من الفلاحين للمياه الجوفية بدون ترخيص،على غرار الكثير من المنشآت التجارية والصناعية التي تستغل آبارا غير قانونية للإستهلاك الآدمي،وخير مثال ما وقف عليه الوالي/العامل في إحدى جولاته،ورغم أوامره لإغلاقها منذ أكثر من سنة مازالت تستعمل "على عينك يا وجدي"،رفقة أغلب مقاهي الشارع الرئيسي للمدينة مما سمح بإشاعة خبر تسبب مشروباتها وكذا منتوجاتها الغذائية في أمراض خبيثة.