32 من قادة البوليساريو تعيش أسرهم خارج مخيمات لحمادة و14 من هؤلاء يحملون جنسيات أجنبية غير جزائرية أفاد م. البيهي أحد الأعضاء الفاعلين في التجمع الديمقراطي الصحراوي، وهو حزب حديث النشأة ومعارض لقيادة البوليساريو والتي يرأسها احمدتو لخليلي الملقب بعبد العزيز المراكشي، في رسالة إلكترونية لجريدة «العلم»، أنه حسب إحصاء أعدته جماعة من الشباب الصحراوي تعمل في إسبانيا، تبين أن 32 مسؤولا من مسؤولي البوليساريو يعيش أهلهم خارج المخيمات، كما أن 14 من هؤلاء يحملون جنسيات أجنبية غير جواز السفر الجزائري أو ما يعرف برقم 09. واعتبر البيهي هذا الإحصاء عملا مهما، إذ كونه يحدد الأسماء وأماكن الإقامة وظروف العمل حتى مصادر الدخل للكثير من قادة البوليساريو. وأشار البيهي إلى أن هذه الاحصائيات توضح جليا من المستفيد من نزاع الصحراء المفتعل، «فالمغرب في صحرائه كما قال ملك البلاد، وقيادة الرابوني في سفر دائم بين اسبانيا وانواديبو والبيوت المكيفة بتندوف، ولتمضي السنون باللاجئين». وختم البيهي رسالته بالقول: «سألت يوما أحد قادتنا الكرام عن مصير اللاجئين وعن مصير القضية برمتها، فأجاب بطريقته: مصير من... نحن.... تقصد القيادة أم «الشعب»؟ لتكون إجابته المبتورة خير شاهد على الوضعية التي وصلنا إليها، فقضيتنا قضيتان، والمصير مصيران، هناك قضية الصحراء تعني اللاجئين الصحراويين، وهناك قضية نخبة سياسية من القادة الذين تحولوا إلى ملوك، حين جلسوا على الكراسي منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولم يتحركوا ولم يحركوا ساكناً، ليبقى مصير الآلاف من الصحراويين اللاجئين الذين ينتظرون على أرض الجزائر، ولا حول لهم ولا قوة، معلقا، ويخدم مصير ثلة من المنتفعين السياسيين، فعائلاتهم وأموالهم وممتلكاتهم من العقارات في تندوف وموريتانيا وإسبانيا كلها مرتبطة ارتباطا وثيقا بدوام وجود هؤلاء اللاجئين».