جميعا يوم 20 مارس.. من أجل الحرية والكرامة سمعت، وسمع معي الكثيرون، زغاريد في الأحياء الشعبية تحيي ثورة شباب 20 فبراير، سمعت مقاوما كبيرا عرف لوعة السلاح والجبال والمنافي والأحكام الجائرة، يعترف بأن ثورة شباب حركة 20 فبراير أعاد إليه نضارة ويناعة النضال، وربما حقق في لحظات الانتفاضة وأنفاسها الأولى ما لم يحققه وعمره يتجاوز السبعين عاما. حضرت نخب وطنية حرة اعترفت والأمل يغمر وجوهها بأنها لم تمتلك جرأة وشجاعة وإقدام هذا الجيل الرائع في فرض سقف مطالبه خارج أية مساومة أو تقديم تنازلات تكتيكية أو مرحلية. إنه جيل رائع بكل المقاييس، جيل اختزل أحلام شعب كامل خارج أي منظومة إلا منظومة الشعب التي تم تغييبها بعلات كثيرة ومبررات، واليوم جاء أوان خروجها إلى ميادين الحرية والانعتاق. صمد الجيل الرائع أمام القصف المكثف للإشاعات والتشكيك في الأهداف والمقاصد، وكل أنواع الاتهامات، التي لم تجد لها صدى لدى الشعب المغربي الذي ساند ويساند انتفاضة شباب 20 فبراير التي انطلق قطارها، ولن يتوقف أبدا في المحطات التي حددها خصومها وأعداؤها.. أعداء الحرية والكرامة. جيل رائع له حبي ودمي وله اعتزازي وإيماني بشفافية برنامجه ونزاهة أهدافه المنبثقة من التربة الوطنية التي أنجبت أحرارا وشهداء ومناضلين أفذاذ لم يبدلوا تبديلا.. وجعلت من هذا الجيل الصامد المقدام خير خلف لخير سلف. إنها بدرة طيبة سمادها حب الوطن بلا شروط وحصادها لن يكون إلا الحرية المستعادة والكرامة الأكيدة لشعب يستحق الحياة الكريمة، لذلك سأكون مع "شباب 20 فبراير" في كل ميدان تحرير يختاره، وسنكتب معا كل قصيدة حب للوطن من إبداعه، ومن رحيق نضالا ته وتضحياته التي هي في الواقع أجمل القصائد المغربية التي كتبت في العصر الحديث. *أحمد السنوسي (بزيز)، فنان مغربي عضو المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير