أطلقت فعاليات جمعوية وهيئات مدنية وسياسية ومجموعة من المواطنين ''نداء التغيير الديمقراطي السلمي بالمغرب الآن''. ويدعو النداء، إلى مراجعة شاملة للدستور''، و ''تعزيز الحقوق والحريات على أساس العدل والإنصاف''، كما شدد على ''إقرار تشريعات لمحاربة الفساد الإداري والاقتصادي والسياسي بإعمال المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب''. وشدد النداء على ضرورة ''القطع مع هيمنة الدولة على الإعلام السمعي البصري وإقرار وإعمال الحقوق الثقافية و اللغوية و دسترة اللغة الأمازيغية''، كما دعا إلى'' إعمال الحق في الصحة و التعليم و السكن''. هذا واستمر التفاعل مع ''حركة 20 فبراير'' على المستوى الميداني وعلى مستوى المواقف الرسمية لهيئات وفعاليات سياسية وحقوقية. وشهدت عدة مدن مغربية وقفات احتجاجية دعت إليها التنسيقيات المحلية لحركة شباب 20 فبراير شهدت حضورا أمنيا وصل حد التدخل العنيف في مدينة تيزنيت، بينما انهى المنظمون وقفة البيضاء في حدود الثانية زوالا بينما ظلت مجموعات كبيرة من المواطنين مرابطة بساحة محمد الخامس وسط ''تخبط'' لقوات الأمن. ووجه محمد بنسعيد ايت ايدر، المقاوم وأحد مؤسسي جيش التحرير، رسالة إلى ''شباب 20 فبراير'' عبر فيها عن تضامنه ''المطلق مع ''حركة 20 فبراير'' مشيدا بشكلها السلمي و الحضاري''، ووصف الشباب ب''الجيل الجديد الذي هزم تردداتنا، نحن جيل مقاومة الاستعمار''، وأسمي الشباب ب''بناة المواطنة المغربية''. وتحدث أيت إيدر في الرسالة التي نشرتها مواقع إلكترونية يوم السبت 5 مارس، عن المخاوف التي تتهدد المغرب وذلك بقوله ''أنا خائف على وحدة الوطن لأن المقاربات الأمنية للقضايا السياسية و المعالجات الزبونية للمشاكل الاجتماعية و التعامل الجزئي و الظرفي مع متطلبات الإصلاح الهيكلي تؤدي إلى التبديد المتواصل للشعور الجماعي بالانتماء للوطن''، وأضاف أيت يدر ''أنا خائف من أن يجند المفسدون في بلدنا كل المنتفعين من الوضع القائم ليهاجموا حركتكم النبيلة بأقلامهم و برامجهم التلفزية و مختلف زبانيته''، ''أهل الفساد الدين لن يترددوا في نسف كل ما هو مشرق و جميل في شعبنا''. ومن جهته أكد نجيب شوقي أحد المتحدثين الإعلاميين باسم حركة شباب 20 فبراير ، ''تبرؤ'' تنسيقية الحركة في جهة الرباط، سلا، تمارة مما يسمى ''ائتلاف وطني ل20 فبراير''، مشددا على أن الحركة مستقلة عن جل التنظيمات والأحزاب والجمعيات، خارج أي تنميط حزبي أو إيديلوجي، ومطالبها واضحة كما تم الإعلان عنها سابقا في بيانات الحركة''. وحدد بيان لحركة شباب 20 فبراير تنسيقية الرباطسلاتمارة توصلت ''التجديد'' بنسخة منه الخطوات التي تعتزم التنسيقية القيام بها وذلك ابتداء من يوم الثلاثاء 8 مارس إحياء اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار: ''كلنا فدوى العروي''، كما سيشاركون يوم 11 مارس في اعتصام صحافي القطب العمومي للمطالبة بدمقرطة الإعلام العمومي، على ان يكون يوم 20 مارس يوم مسيرات وطنية من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة''.