الجزائر تحاصر المخيمات عشية انتفاضة الشباب الصحراويين ضد بوليساريو منعت سلطات مطار هواري بومدين الدولي في الجزائر العاصمة دخول وفد، يقوده صحراويون، كانوا متوجهين إلى مخيمات المحتجزين بتندوف، للمشاركة في انتفاضة لشباب المخيمات، مقررة غدا السبت، ضد قيادة بوليساريو. وعلم من قيادي صحراوي معارض لبوليساريو، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن سلطات مطار هواري بومدين احتجزت مجموعة من الصحراويين، مرفوقين بناشطين حقوقيين أجانب، ومنعتهم من الخروج من المطار في اتجاه مخيمات المحتجزين بتندوف، مشيرا إلى أن الوفد دخل إلى التراب الجزائري عبر طائرة قادمة من إسبانيا، حطت، ليلة الأربعاء المنصرم، على مدرج مطار هواري بومدين. وتفيد معطيات تم الحصول عليها، أن الوفد الصحراوي، الذي يريد الوصول إلى مخيمات المحتجزين بتندوف للمشاركة في مظاهرة يوم غد السبت، كان محتجزا في المطار أمس الخميس، وأن سلطات المطار تتعامل مع أفراده بنوع من الإهمال، وأنها سحبت منهم جوازات سفرهم، وكل أجهزتهم الإلكترونية، من هواتف محمولة وحواسيب وآلات تصوير رقمية، وتركتهم في زاوية في المطار ينتظرون ساعات، دون إخبارهم بقرار منعهم من استكمال رحلتهم في اتجاه تندوف. وتتخوف سلطات الجزائر من اندلاع انتفاضة عارمة في مخيمات المحتجزين بتندوف، بعد انتشار خبر مشاركة مرتزقة من بوليساريو في أعمال الإبادة ضد الشعب الليبي، إذ فضح علي الريشي، وزير الدولة الليبي في شؤون الهجرة والمغتربين، المستقيل، مشاركة مرتزقة من البوليساريو في قمع وقتل الشعب الليبي. وكشف الريشي، في حوار مع قناة المهاجر، الخميس الماضي من واشنطن، أن أفرادا من البوليساريو ضبطوا من بين المرتزقة في ليبيا، مبرزا أن "من يدعي النضال من أجل الحرية ويرفع شعارات التقدمية (في إشارة إلى قيادة بوليساريو)، متورط اليوم في إرسال المرتزقة للدفاع عن نظام معمر القذافي، الذي يقود حملة تقتيل في حق شعبه"، مناشدا "جنرالات الجزائر والبوليساريو لتوقيف أعمال الارتزاق على حساب أرواح الثوار الليبيين". وتأتي تصريحات الوزير الليبي المعارض للقذافي، تأكيدا لما تتداوله العديد من وسائل الإعلام بتورط عناصر من بوليساريو، بإشراف جنرالات الجزائر، في إرسال آلاف المرتزقة لحماية العقيد الليبي.