لا يمكن الصمت عن الحالة الماساوية التي يشهدها مستشفى الفرابي بمدينة الالفية وجدة على مختلف المستويات، اذ من مدخل المستشفى و المرضى و مرافقيهم و الزائرون تبدا الفضائح بممارسة الزبونية مع المعارف و بالارهاب و العنف مع الضعفاء و من لا احد في المستشفى يعرفهم… فالحرس بابواب المستشفى و خاصة بباب المستعجلات يقفون كقطاع الطرق او ارهابيين لا تنقصهم سوى السيوف و هذا سلوك لا نجده سوى في وجدة لذى الحرس الخاص و كانما تم اختيارهم عمدا من ذوي السوابق و قطاع الطرق.. فلا احد منهم يقدر ظروف و نفسية المرضى و المرافقين لهم حيث يتعرضون لهجوم هؤلاء الحرس قبل تقدم المريض و من يرافقه نحو مدخل المستعجلات…لقد فهم المواطنون ان هذا الاستفزاز لا يعني سوى شيئا واحدا لا غير رغم التفسيرات التي يقدمها هؤلاء “الجمارك” و هو حث المرضى على عدم معاودة الرجوع الى هذا المستشفى العاجز عن العلاج و الفاقد لمواصفات الطب .. فجل من دخل اليه لتلقي العلاج خرجوا امواتا بسبب التهاون و الاخطاء.. هذا من جهة، و من جهة ثانية فالمريض عند دخوله قاعة العلاج لا يجد الا الاهمال و العنف من طرف الممرضات كما عليه ان يستحمل خمش القطط التي اتخذت من المستشفى مقرا لها تقتات على اطعمة المرضى و على قمامة خطيرة لا داعي لذكر تفاصيل محتوياتها.. و في قاعة الاطفال بمستشفى الفرابي حدثتنا امهات و اباء اطفال دعت الضرورة المادية الى وضع ابنائهم تحت رحمة مستشفى الفرابي الذي اصبح حديث كل شخص من وجدة و بركان و تاوريرت و جرادة و الناظور و فجيج بوعرفة… ففي تصريح لام كانت ترافق ابنها الصغير في قاعة علاج الاطفال لوجدة البوابة اكدت انها ظلت تراقب بنفسها صغيرها و تركز اهتمامها على الخصوص بطرد القطط التي ظلت تهاجم اسرة المرضى كما انها تاسفت كثيرا عن سوء النظافة بالقاعة اذ اضطرت، تقول الام تجلب مواد التنظيف من منزلها للتخلص من الروائح السيئة التي تعج القاعة و تحكي امراة اخرى في نفس القاعة عن ماساتها مع ملاحقة الحشرات مثل “سراق الزيت” الذي ظل يهاجم طاولة امام السرير بل ظلت تلاحق الحشرات و هي تسير فوق انبوب “السيروم” فاين هي الانسانية؟ و اين هي اخلاق الممرضين الذين من المفروض ان يوفروا النظافة في قاعات العلاج…و تحكي امراة قادمة من مدينة جرادة عن ماساة اخرى لم تكن في البال: قدمت الى مستشفى الفرابي من جرادة لتلقي العلاج و لما سلمت للمسؤول عن اداء واجب الفحص و العلاج و المبيت بالمستشفى شهادة الاحتياج رمى على وجهها تلك الشهادة و منعها من حقها في العلاج مشددا على ضرورة اداء الواجب مسبقا و ليس التقدم بشهادة الاحتياج و هذا الشخص ينبغي معاقبته على فعلته اللانسانية…و تحكي امراة اخرى جاءت من مدينة جرادة لانقاد طفلتها التي شربت “الماء القاطع” لكن الحرس منعها من الدخول الا بعد اداء الواجب مما دفع باحد المواطنين الى منحها 50 درهما و لما تم فحص ابنتها و رغم الحالة الخطيرة التي توجد فيه المريضة طلبوا منها شراء الدواء خارج المستشفى و الماساة ان السيدة حسب تصريحها لا تتوفر على اي مبلغ كافي لمصاريف التنقل في الطاكسيات للبحث عن الصيدلية الموجودة في الديمومة؟؟؟ و هذه ماساة اخرى و لما تدبرت شانها فاجاها الاطباء بضرورة نقل ابنتها عاجلا الى مستشفى فاس؟؟؟ انها فعلا اكبر ماساة يعيشها هذا المستشفى المحسوب على الشعب…. وجدة البوابة