احتجاجات أمام مقر الولاية بطعم قصيدة "إرادة الحياة" وشعارات تطالب عباس الفاسي بالرحيل والحصول على دستور ديموقراطي. www.oujdaoran.com لم تمنع التساقطات المطرية التي عرفتها عاصمة الشرق / وجدة صبيحة يوم الأحد 20 فبراير الجاري ، من تدفق العشرات من المواطنين ، جلهم شباب ، على ساحة 16 غشت وسط المدينة ، حيث انتظموا في وقفة احتجاجية حاشدة ، دعت إليها ‘ تنسيقية 20 فبراير من أجل التغيير ‘ بحسب المناشير التي تم توزيعها على نطاق واسع ، والتي توصلت ‘ الحدث الشرقي' بنسخة منها ، ارتفعت حناجر المشاركين فيها عاليا بشعارات استلهم بعضها من ثورتي تونس ومصر ، واكتسبت طعم قصيدة ‘ إرادة الحياة ‘ للشابي ، وطغى عليها طيف سيدي بوزيد ، حيث نادى المتظاهرون بالحصول على دستور ديموقراطي يعكس إرادة الشعب ، ومؤسسات تمثيلية حقيقية ، ومجانية التعليم والصحة ، وضمان حرية الرأي والتعبير ، والعدالة الاجتماعية ، ومحاربة جميع أشكال الرشوة والمحسوبية والفساد الإداري ، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وناهبي المال العام وخيرات هذا الوطن ، بل وطالبوا برحيل ‘ عباس الفاسي ‘ وآله باعتباره مصدر كل الأزمات والويلات التي يتخبط فيها المغرب بحسب تعبيرهم ، ورفع بعضهم لافتات تشبه عائلة الفاسي بآل الطرابلسي . وتحولت هذه الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة شعبية عارمة قطعت شارع محمد الخامس في منتهى المسؤولية والنظام لتحتشد هذه الجموع الغفيرة أمام مقر الولاية ، والتحقت بصفوفها مسيرة أخرى قدمت من الاتجاه المعاكس للشارع ، ويبدو من خلال لافتاتهم المرفوعة أنهم من مناصري الحركة الأمازيغية ، إلا أنهم سرعان ما انسحبوا من الوقفة الرئيسية وتوجهوا في مسيرة أحادية خاصة بهم في اتجاه محطة القطار ، فيما واصل المتظاهرون الآخرون ترديد شعاراتهم ذات الطابع السياسي والاجتماعي من قبيل (الفاسي سير فحالك المغرب ماشي ديالك / ما دار والو ما دار والو الفاسي يمشي فحالو / الشعب يريد تغيير الدستور / هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم …)