...................................................................... مؤسسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بوجدة , تلك البناية التي تبدو للناظر اول وهلة هادئة مطمئنة, الا انها تعرف فوضى عارمة وتجاوزات خطيرة وشتات بنيوي كبير,اهمها الفوضى في التسيير والتسيب في تنزيل بنود القوانين وقد اكد للجريدة مصدر جد مطلع, ان هناك تدخل في بعض الاختصاصات وافشاء لبعض الاسرار الادارية من قبيل وضعية الاساتذة والموظفين ونقاط الامتحان مع التزوير فيها,وذلك من لدن طرف من اطراف الجماعة الحضرية سيدي زيان معار( يتعلق الامر بكاتبة بالمؤسسة ل ك), وهو الذي يقوم بالتحريض على موظفي واساتذة المؤسسة, وقد دفع هذا التسيب وسوء التسيير( خاصة في عهد المدير المتقاعد ع ع ), الى استغلال مصالح المؤسسة ويتجلى ذلك في اختلاسات كبيرة لبعض اجهزتها السمعية , البصرية واليدوية, بل وقد طال ذلك الاثات من افرشة واواني المطبخ. فيما فوضى الشان التربوي والتعليمي التي تعود بالاساس الى غياب الضبط وتنزيل المسطرة القانونية, لمن شانه ان يخلق فوضى اخلاقية قل فيها الحياء وانعدم فيها الضمير المهني, ذلك ان بعض الاساتذة لم يقوموا بوظيفتهم التعليمية التربوية كما هي منوطة بهم, فلا يلقون بالا للغائب والحاضر من التلاميذ وكم يعجبهم ان يفتحوا معهم باحة للاستراحة مادتها الضحك المميت للقلب ودغدغة المشاعر والعواطف ولا حسيب ولا رقيب على ذلك. وقد ادى غياب التربية والاحترام وانعدام التعلم الى ضياع طاقات هائلة من الذكاء والفطنة في صفوف الفصل الابتدائي , اذ يضل تلاميذته بهذه المؤسسة يجوبون ساحتها طولا وعرضا منشغلين في اللعب في كل لمحة وحين ومنهم من قضى ثلاث سنوات واربعة وهو لم يتعلم طريقة براين بعد , مما فسح له المجال حتى صار يترقى في مدارج الدرس وهو لم يميز بين التاء المربوطة والمبسوطة وهو في سلك الباكلوريا,بل وبلغ الامر بكبار هؤلاء التلاميذ الى تكوين عصابات واحلاف داخل المؤسسة , فمنهم من يتكؤ على ركبتي اداري في مهاجمةخصمه سواء اكان من الموظفين ام من الاساتذة, ام من اخوانه التلاميذ, ومنهم من يثور ضد هذا الوضع والكل غير منشغل بتعليمه وتربيته. وبالموازاة مع هته الاختلالات تعيش المؤسسة على وقع المطرقة والمسمار والات الهدم والبناء, الشئ الذي يستحيل معه الدرس والتحصيل والتركيز داخل حجرة الدرس, وتحاط بسياج يتالف من الاخشاب وقطع الحديد الحادوالتلاميذ (بحكم فقدان بصرهم ) يصطدم بعضهم ببعض وسط ممر اضيق من ممر الشعرة, وقد تم ابلاغ الجهات المعنية , ولاية ونيابة التعليم والمنظمة العلوية المركزية بالرباط كل ما يجري بالمؤسسة ان على المستوى الاداري او التربوي التعليمي, او ما يتعلق باشغال البناء, منذ شهور خلت لكن دون جدوى ولا اذان صاغية غافليين او متغافليين خبايا ما يجري ويدور بمؤسسة معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمدينة. واخيرا تجذر الاشارة الى كون مؤسسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بوجدة تحتوي على مايقارب الثلاثين استاذا ممتزجيين منهم المبصريين والمكفوفين, اما عدد التلاميذ فيتراوح بين 56الى60 تلميذا في جميع اطوار التعليم , كما تضم عشر حجرات للدراسة واخرى للداخلية,ثم مطعم وحمامات غير مشغلة. ( المنعطف)