أول مغربي وإفريقي يحصل على الجائزة الأميركية الكبرى أهدى الموسيقار المغربي، ندير خياط، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجائزة الأميركية الكبرى "أميركان غرامي أواردز 2010"، التي منحت له كمنتج وملحن ومهندس صوت، عن ألبوم "بوكير فايس". وفي برقيته المرفوعة إلى جلالة الملك، عبر الشاب ندير خياط عن ولائه لجلالته، وعن الفخر الذي يغمره لأنه أول مغربي وأول إفريقي يحصل على هذه الجائزة المرموقة. وكان ندير، المعروف في أوساط الشباب الأميركي باسم الشهرة "ريد وان"، عبر، في تصريحات صحفية سابقة، عن اندهاشه من ترشيحه لنيل جائزة "أميركان غرامي أواردز"، وقال "كان الفوز بالجائزة مفاجأة، كما أن الترشيح لنيلها كان، في حد ذاته، مدهشا، خاصة أنها أكبر جائزة موسيقية على مستوى العالم". وقال ندير خياط، الذي رشح مرة أخرى لنيل جائزة "أواردز2011"، عن ألبوم "فايم مونستر"، إنه جال العالم بإبداعاته الموسيقية والكوريغرافية، خصوصا مدن استوكهولم، ولندن، ولوس أنجلس، مؤكدا أنه غنى ونوع في الإيقاعات الموسيقية، مستلهما فنه من بلده الأصلي. ولد خياط (37 سنة)، في تطوان، وأنتج عددا من الأغاني العالمية، منها "بوكر فيس"، و"باد رومنس"، لليدي غاغا، و"فاير بورنين"، لشون كينغستون، كما عمل مع كبار الفنانين المعاصرين، مثل إيكون، وباكستريت بويز، وإنريكي إغليسياس، وسيارا، وأشر، وكريستينا أغيليرا، وميلين فارمر، وشاكيرا، ومايكل جاكسون. وأنتج ندير خياط، الذي امتلك شهرة كبيرة في عالم الفن والموسيقى عبر العالم، سبعة من أشهر الأغاني الأميركية لسنة 2009، أغلبها بالتعاون مع "ليدي غاغا"، كما حقق النجاح الأكبر مع مايكل جاكسون، الذي أعجب بأغاني خياط، وطلب الاشتغال معه. أما علاقته بالمغنية الكولومبية شاكيرا"، فيؤكد ندير أنها بدأت عند نهاية حفل مونديال 2006 لكرة القدم، عندما أدت أغنية المونديال، التي كانت من تأليفه. ينتمي "ريد وان"، هذا الموسيقي المغربي، الذي يعد الأكثر شهرة في العالم، إلى عائلة كبيرة، مكونة من 9 إخوة، سبعة منهم أولاد، وفتاتان، أما ندير، فيعتبر صغير العائلة. وعن ذكرياته الأسرية، قال ندير، في تصريحات نشرتها بعض المواقع الإلكترونية، إنه كان في طفولته مولعا بالموسيقى، ولذلك، فرغم مطالبته بإتمام دراسته والتفوق فيها، كان يحلم بأن يكون أول موسيقي في العالم، وأن يقتحم هذا المجال ويبدع فيه، معتمدا على موهبته. وكانت خطوة الهجرة إلى السويد مرحلة فاصلة في حياة خياط، إذ سافر من أجل إتمام الدراسة، والتسجيل في مدرسة الموسيقى هناك، لكن هوسه بالموسيقى دفعه إلى البحث عن طريقة لصقل موهبته الفنية، فكان يتتبع مسار الفنانين الكبار، وموسيقى "البوب"، التي كان معجبا بها. الجدير بالذكر أن ندير خياط يقود هذه السنة مسابقة "جيل موازين"، التي تشهد مشاركة شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة. ومن المنتظر أن يحقق خياط للفائز بهذه المسابقة حلمه بالتعاون الفني مع أحد الفنانين العالميين.