تكشف عن حقائق صادمة في مخيمات «البوليساريو» بعد وصولها إلى العيون كشفت سيدة صحراوية، استفادت من برنامج تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية في تندوف والأقاليم الجنوبية المغربية، الذي تم استئنافه يوم الجمعة المنصرم، عن حقائق صادمة يعيشها الصحراويون المحتجزون فوق التراب الجزائري في مخيمات لحمادة. وجاء في هذه الحقائق أن مخيم السمارة، الموجود في تندوف، شهد مؤخرا مظاهرات ردد خلالها المحتجون شعارات ضد ما أسموه ب«سياسة الهيمنة والخنق التي ينهجها رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز ضد الصحراويين في المخيمات»، كما ردد المتظاهرون شعارات مساندة للحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب لحل النزاع في الصحراء. وأوضحت المعنية بالأمر، في تصريحات على هامش زيارتها للعيون، أن الأوضاع في المخيمات لم تعد تطاق، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ. وقالت المتحدثة نفسها إن الصحراويين في المخيمات لم يعودوا قادرين على الحركة والتنقل على الحدود مع موريتانيا بعد أن تحولت هذه المنطقة إلى معقل للخلايا الإرهابية المرتبطة بتظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مشددة على أن هذا الحصار على الحدود الموريتانية أثر سلبا على الأنشطة الاقتصادية في المخيمات. من جهة أخرى، كشفت مصادر أخرى عن وجود حالة احتقان تعيشها العائلات الصحراوية بعد أن عمدت قيادة جبهة البوليساريو مؤخرا إلى تجنيد أطفال دون سن ال15 للعمل في ميليشيات مسلحة تابعة للجبهة، فيما تحدثت مصادر أخرى عن وجود أكثرمن 2000 طفل من أصل صحراوي تم ترحيلهم إلى كوبا بمبرر متابعة دراستهم قبل أن يفاجؤوا بأن الهدف من هذا الترحيل هو إخضاعهم لتداريب عسكرية. وتتم عملية ترحيل الأطفال الصحراويين من تيندوف عبر الجزائر ثم العاصمة مدريد في اتجاه كوبا، ليتم تقسيمهم فيما بعد إلى ثلاث مجموعات توزع على ثلاثة مراكز، هي جزيرة الشباب ومدينة كاماغوي ومدينة سانتا كلارا. وبعد مدة قصيرة من الدراسة، يتم إرغام هؤلاء الأطفال على الاشتغال في حقول قصب السكر ومعامل إنتاج السيكار، قبل أن يتم ترحيلهم إلى أماكن خاصة في كوبا ليخضعوا لتداريب عسكرية. يذكر أن برنامج تبادل الزيارات، الذي استأنف عمله يوم الجمعة المنصرم، كان قد تم توقيفه في مارس المنصرم من طرف جبهة البوليساريو بعد أن تبين لها أن هذا البرنامج أعطى نتائج عكسية تضررت منها قيادة الجبهة، حيث إن بعض الصحراويين المستفيدين منه رفضوا العودة إلى تندوف بعد انتهاء مدة الزيارة. وقد وصل عدد هؤلاء الرافضين للعودة إلى 10 أشخاص، فيما لم تسجل أي حالة في صفوف العائلات الصحراوية من الأقاليم الجنوبية المغربية.