أحدثت المحكمة الابتدائية لفجيج ببوعرفة، البارحة الاثنين، خلية محلية للتكفل بقضايا النساء والأطفال ضحايا العنف، ترمي إلى تأهيل المؤسسة القضائية لتقديم خدمات لهذا النوع من القضايا وإعطائها بعدا اجتماعيا وإنسانيا. وقال ذ.عبد العزيز المغاوي رئيس الخلية المحلية، ووكيل جلالة الملك لدى المحكمة، في كلمة له خلال هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، السيد صلاح بنيطو عامل إقليم فجيج، و ذ.الربيب بنتاج رئيس المحكمة،إن موضوع التكفل بقضايا النساء والأطفال يرتبط بالمنظومة الحقوقية كما هي متعارف عليها في المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان. وأكد السيد المغاوي أن هذه الخلية المحلية، المتكونة من ممثل عن النيابة العامة، وقاضي التحقيق، وقاضي الحكم، وقاضي الأحداث، وكتابة الضبط، والمساعدة الاجتماعية بالمحكمة، تشكل نقطة الاتصال الأولى بين القضاء والضحايا، وأيضا المخاطب المباشر لباقي المؤسسات الشريكة في هذا المجال.وأوضح أن إحداث خلية محلية للتكفل بالنساء والأطفال، ضحايا العنف بإقليم فجيج، تشكل نقطة ارتكاز لتفعيل التنسيق بين مختلف المتدخلين، والتي تندرج في إطار خطة وزارة العدل لإرساء منظور جديد يروم توفير تكفل حقيقي بقضايا النساء والأطفال، وتعزيز تكامل مهام المتدخلين الرئيسيين في ميدان التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف من خلال تعزيز التنسيق مع باقي الشركاء. وأبرز السيد المغاوي، من جهة أخرى، أن وزارة العدل وضعت "دليلا عمليا للمعايير النموذجية للتكفل القضائي بالنساء والأطفال" الذي يعتبر مرجعية لعمل خلية التكفل بقضايا النساء والأطفال، يرمي إلى وضع خطة محكمة موحدة ومتناسقة ليستأنس من خلالها القضاة والفاعلون والمتدخلون للتكفل بهذا النوع من القضايا.