كان سكان منطقة مولى أنغور" دوار أولاد عمرو " يتزودون من البئر المسمى "مولى أنغور" بالماء الشروب ، وهو المشروع الذي أنجز من طرف جماعة تويسيت ( الجماعة الأم قبل تقسيم 1992) حيث حفر البئر على عمق 50 مترا وجهز بمحرك ممتاز من نوع " دوتز " ومضخة ممتازة من نزع " ألطاكس " كما أنشئ خزان كبير الحجم ومورد لا يوجد مثلهما بالجماعة كلها كما دأبت الجماعة الوريثة : رأس عصفور على تعيين عامل خاص به معروف ، وابتداء من عام 1997 أصبح سكان منطقة سيدي جابر " دوار أولاد عمرو " يتزودون من البئر نفسه حيث قامت وزارة الفلاحة بجر أنابيب الماء إلى منطقتهم ( 6 كلم ) ، وابتداء من عام 2002 أصبح سكان منطقة مولى الألواح " دوار أولاد عمرو " يتزودون هم أيضا من البئر نفسه حيث قامت الجمعية الجابرية بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية بجر أنابيب الماء إلى منطقتهم ( 2 كلم ) ، وفي عام 2004 قامت مصالح عمالة جرادة بتجديد المحرك والمضخة رغم أنهما كانا لازالا صالحين وذلك بمناسبة تعميق البئر وتنقيته والسؤال المطروح أين ذهبت المضخة والمحرك القديمين ؟ وغي عام 2005 قامت وكالة حوض ملوية بإنجاز ثقب مولى أنغور أو محمود ( وهو اسمه الأصلي لأنه كان من المفروض أن ينجز في المنطقة المسماة بذلك ) من أجل تزويد منطقة غافس " دوار أولاد بن عثمان " بالماء الشروب ولكن المهندس المكلف ( وهو معروف ولا زال في منصبه ) أشار على الجماعة بأن الوكالة ستحفر الثقب جنوب منطقة مولى أنغور لوجود الماء على أن تعمل هذه الأخيرة على جر أنابيب الماء فيما بعد إلى منطقة محمود ، ولما جاءت برمجة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يؤكد رئيس الجمعية الجابرية ( عضو اللجنة المحلية ) أنه تم الاتفاق على ذلك ، وفي عام 2008 وليس في عام 2006 كما هو مسطر ببرنامج المبادرة قام رئيس الجماعة بتجهيز الثقب المنوه عنه بمحرك ومضخة فقط وقام بربط الأنابيب بالتجهيزات القديمة لبئر مولى أنغور وبارك عامل جرادة لصديقه الحميم هذا العمل الجريء ودشنه في عيد العرش عيد الولاء والإخلاص ، ومن هنا تولدت الأسئلة الكثيرة ومنها : لماذا يغض عامل الإقليم الطرف على كل تصرفات رئيس الجماعة بل ويدعمها وما قضية ثقب محمود إلا مثال وإلا فالأمثلة أكثر من أن تحصى؟ هل سيأخذ رؤساء الجماعات هذا الصنيع نموذجا يحتذى على الأقل بإقليم جرادة ؟ ماذا سيقال لسكان منطقة غافس ولعضوهم الذي يشغل رئيس الجهة الشرقية ؟ وما مصير التجهيزات الجديدة القديمة لبئر مولى أنغور ؟ وماذا سيقول أهل الرئيس " سكان دوار أولاد عمرو بمناطقه الثلاثة " هل يقبلون بهذه الامتيازات لأنفسهم دون بقية الدواوير ؟ وهل يصبرون للانتقام في حالة صعود رئيس آخر ؟ وهل ستصبح رأس عصفور منطقة للانتقامات والبادئ أظلم ؟