الفريق الاشتراكي بمجلس النواب: "لولا التفاف الانفصاليين على مخيم أكديم إزيك لكنا أمام ظاهرة احتجاج سلمية" أكد الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، اليوم الخميس، أنه "لولا التفاف الانفصاليين على مخيم أكديم إزيك لكنا أمام ظاهرة احتجاج سلمية". وأوضح السيد عبد العالي دومو، في كلمة باسم الفريق خلال الجلسة العمومية التي عقدها مجلس النواب لمناقشة تقرير اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول أحداث مخيم أكديم إيزيك ومدينة العيون، أن منطلقات هذه الاحتجاجات كانت "سليمة من طرف مواطنين يستفيدون من حقهم في حرية التعبير على مطالبهم الاجتماعية". وقال إن مساهمة الفريق الاشتراكي في هذه اللجنة جاءت من منطلق البحث عن مقاربة شمولية من أجل تشخيص الواقع الاقتصادي والاجتماعي للأقاليم الجنوبية، ورفع اللبس الحاصل حول حجم المجهودات الاستثمارية المبذولة في هذه الأقاليم. كما شكل إبراز الأسباب والاختلالات التي تعوق تثمين هذه المجهودات من أجل تحسين ظروف عيش جميع المواطنين بهذه الأقاليم إحدى المنطلقات التي أطرت عمل الفريق الاشتراكي داخل هذه اللجنة. وأكد السيد دومو أن اللجنة سارت في قراءة عميقة للأسباب وربطها بظرفية الأحداث في بحث عن تقويم حقيقي للأوضاع في حيزها المكاني. وأشار إلى أن هذا التقرير موجه إلى الرأي العام من أجل إطلاعه على الحقيقة وإشراكه في نقاش وطني حول كيفية وسبل تحسين الحكامة الترابية. وحث الفريق الاشتراكي السلطات العمومية على السهر على تقييم أنماط الحكامة، عبر تغذية ثقافة الإنتاج والاستحقاق والشفافية في تدبير المنافع الاجتماعية. كما توجه للفاعلين السياسيين والمجتمع المدني لمزيد من التعبئة والانخراط من أجل تطوير أكبر للمشهد السياسي. وكان مجلس النواب قد عقد، مساء أمس الأربعاء، جلسة عمومية خصصت لتقديم تقرير اللجنة الذي تضمن عرضا حول الأحداث التي وقعت بضواحي مدينة العيون وأطرافها يوم ثامن نونبر 2010، والتي شكلت "ظاهرة غير مسبوقة". وخلص التقرير إلى أن الأحداث الأليمة التي كان مخيم أكديم إيزيك ومدينة العيون مسرحا لها، والتي كانت لها انعكاسات مؤلمة داخليا، تم استغلالها في أبشع صورة لدى بعض الجهات خارجيا.