استعرض المجلس الوطني لحركة الطفولة الشعبية في بداية أشغاله يومي 25 و 26 دجنبر الجاري، تقارير الجهات المهيكلة والتي التأمت حول نقط التنظيم المحلي والجهوي وكذا أنشطة الصيف الفارط، وقد تطرق المشاركون لكل السلبيات المسجلة خلال هاته الفترة وأسبابها وإمكانيات معالجتها وتجاوزها، وأكدوا في الأخير على ضرورة السير قدما في مهام التنظيم المحلي والتوسع وكذا التنسيق الجهوي في الأنشطة التربوية المختلفة التي أبان العمل الجهوي عن نجاعته. وفي المحور الثاني لجدول أعمال المجلس الذي انعقد بمركز الشبيبة والرياضة عين السبع بالدار البيضاء ؛ تداول المجتمعون أوجه التحضير الفعلي المادي والمعنوي على مختلف الأصعدة لتحضير المؤتمر الوطني الواحد العشرين (21) الذي هو مؤتمر تنظيمي طبقا للقانون الأساسي والذي سينعقد في السنة القادمة، وشكلوا لجنة تحضيرية عهدوا لها بتنسيق مختلف المجهودات والأعمال وأسندوا لها مهام التنظيم والإخبار وتتبع التحضيرات المختلفة لهذا الحدث الأساسي في تاريخ حركتنا، حيث ستنطلق ورشات التحضير والتفكير على كل المستويات الفرعية والجهوية والوطنية. وفي محور ثالث، ناقش المجلس الوطني عناصر بناء استراتيجية وطنية لبرنامج وطني يعكس من جهة طموحاتنا في الرقي بأعمالنا وأنشطتنا، ومن جهة أخرى المرامي التي تستند إليها هاته الاستراتيجية في ما يخص المستهدفين من أطفال وإخوان الطفولة من جهة، وفي ما يخص الموارد البشرية وما تحتاجها من تكوين مستمر ومتصاعد وكذلك في ما يخص حكامة جيدة شفافة وديموقراطية، وقد تكفل المكتب المركزي بصياغة نهائية لبرنامج وطني مندمج يعكس هذه الطموحات. وفي مختلف هذه الأطوار لم يفت المشاركين في المجلس الوطني أن يعبروا عن انشغالهم العميق بالأزمة التي يتخبط فيها قطاع الطفولة والشباب من حيث مشاكل المنشآت المخصصة له وحالتها المتدهورة والرغبة المتسترة في التخلي عن مكاسب هذا القطاع التاريخية من جهة، ومن جهة أخرى على ضرورة الرقي بالأعمال التنسيقية بين مختلف مكونات الحركة الجمعوية العاملة في الميدان إلى إطارات قانونية تحفظ للقطاع والعاملين فيه وللمستهدفين سبل نجاح أعمالهم وضمانا لمردوديتهم ولكل الاختيارات التي تصاغ بشكل معلوم ومدروس، بعيدا عن كل النزوات والتخبطات غير المحسوبة العواقب. وفي الأخير وبمناسبة الذكرى 55 لتأسيس الحركة(5يناير)توجه أعضاء المجلس الوطني إلى كافة العاملين القدامى والعاطفين بخالص التحيات والتمنيات وصادق التهاني ويعاهدون أرواح الذين غادروا والذين لايزالون في الصف، سائرون على الدرب والعهد على الاستمرار على البذل والعطاء، مؤكدين على صدقية المبادئ والأهداف الخالدة لحركة الطفولة الشعبية. في بداية أشغال المجلس، توقف ممثلو الفروع والجهات والأجهزة المركزية بمناسبة مصادفة هذا اليوم مع ذكرى رحيل الأخ الطاهر بورحى، ترحما على روحه الطاهرة وأبلغوا أهله تحياتهم، وجددوا عزاءهم في هذا الفقدان الجلل.