احتفى مجلس الجالية المغربية بالخارج مساء السبت المنصرم ببروكسيل، بالاعلامية البلجيكية من أصل مغربي للاخيتي أمينة بنهاشم منتجة ومنشطة سابقة لبرنامج موجه للجالية المغربية كان يبث على أمواج أثير الإذاعة والتلفزة البلجيكية الفرنكفونية (إر تي بي إف) . وخلال أمسية، نظمت في إطار لقاء (مغربيات من هنا وهناك) ، أكد السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج أن السيدة بنهاشم كانت أول صحفية أجنبية نجحت في فتح فضاء بالتلفزة البلجيكية حول الهجرة من خلال برنامج ثقافي وسياسي واجتماعي. وقال اليزمي خلال هذا اللقاء الذي حضرته السيدة فضيلة لعنان وزيرة الثقافة والسمعي البصري والصحة وتكافؤ في الحكومة البلجيكية والسيدة ليلى شهيد المندوبة العامة لفلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، إنه خلال عقود وبتوالي الأجيال واكبت السيدة بنهاشم قضية الهجرة ومسلسل تجذر جالية الهجرة بالخارج. وحيت السيدة لعنان من جهتها "المسار الفريد والمتميز" لسيدة واكبت تاريخ الهجرة المغربية ببلجيكا. وأشارت إلى أن السيدة بنهاشم كانت شاهدة على التغيرات والتحولات التي عرفتها هذه الهجرة، مضيفة أن هذه السيدة تعد "ذاكرة حية لتاريخ المغرب ببلجيكا" . ومن جهتها قالت المحتفى بها إنها متأثرة أيما تأثر بهذا التكريم، مشيدة بكل الفريق الذي اشتغل معها لانجاح برنامج "إليكم". وقالت "كنت صورة وصوت هذا البرنامج لكن كان هناك فريق بالكامل معي الذي أحرص على شكره الآن". تجدر الاشارة إلى أن للاخيتي ازدادت عام 1947 بأزرو وغادرت المغرب سنة 1970 للاستقرار في بلجيكا ودرست الحقوق ثم الصحافة بالجامعة الحرة لبروكسيل. والتحقت بالقناة التلفزية البلجيكية الفرنكفونية عام 1973 وتولت تقديم برنامج "إليكم" في إطار برامج موجهة للجالية العربية. ويتعلق الأمر ببرنامج ثقافي واجتماعي وخدماتي، كان يسعى من خلال ربوتاجات وشهادات، إلى عكس حياة وظروف عيش المهاجرين. وفي التسعينات تحول البرنامج الشهري (إليكم) إلى برنامج (سندباد) كان يبث بالفرنسية ويهم جمهورا واسعا أكثر يضم جاليات الهجرة والبلجيكيين. وفي عام 2001 ترك (سندباد) مكانه لبرنامج آخر ( ألف ثقافة وثقافة) الذي استمر حتى 2007 . وتميز هذا الحفل بتوقيع اتفاقية إطار بين مجلس الجالية المغربية بالخارج والجامعة الكاثوليكية للوفان.