ينظم أتباع الطريقة التيجانية بالسينغال، من 25 إلى 31 دجنبر بدكار، الدورة الثلاثين ل"الأيام الثقافية الإسلامية التيجانية"، وهي تظاهرة دينية كبرى، تنظم تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الشرفية للرئيس السينغالي عبد الله واد. وتعد هذه التظاهرة الروحية التي تعرف كل سنة توافد آلالاف من مريدي الطريقة التيجانية من مختلف المناطق بالسينغال، وبلدان مختلفة من غرب إفريقيا، مناسبة لتخليد ذكرى مؤسس الطريقة التيجانية الشيخ سيدي أحمد التيجاني (1150 - 1230 ه`)، الذي يوجد ضريحه بمدينة فاس. كما تعد هذه التظاهرة مناسبة لمناقشة عدد من القضايا المعاصرة ودور الحكمة الروحية الصوفية في النهوض بقيم التعايش والتفاهم والتسامح، وذلك في إطار يوم دراسي ينشطه عدد من العلماء. وسيشارك في هذه التظاهرة السنوية التي ستنظم بباحة المسجد الكبير بدكار وفد مغربي هام. وفي أجواء مفعمة بالتقوى والخشوع سيقيم الآلاف من التجانيين الصلوات والأذكار، تخليدا لذكرى الشيخ سيدي أحمد التجاني الذي تميز بإشعاع فكري على المستوى الكوني ومكن الإسلام من إيجاد موطئ قدم في العديد من بلدان القارة الإفريقية. كما سيتم إقامة الوظيفة والصلوات والمديح في جو من التقوى والخشوع وفق أصول الطريقة التيجانية. ويظهر تخليد ذكرى العلامة الكبير الصوفي، مؤلف "جوهرة الكمال"، سيدي أحمد التيجاني، بجلاء الهالة الروحية للمملكة، وإشعاعها الذي استقطب شريحة واسعة من الجالية المسلمة بالقارة، بالأساس في غرب إفريقيا وخاصة في السينغال. وستتميز التظاهرة بمشاركة وفود العديد من أتباع الطريقة التيجانية في العديد من دول إفريقيا الغربية التي تضم ملايين المريدين. ويشارك في هذا التجمع الديني الآلاف من التيجانيين الذين يحجون من مختلف الدول إلى دكار. وكانت تنسيقية التيجانيين، قد عقدت مؤخرا لقاء مع السلطات المحلية بدكار لضمان تنظيم هذه التظاهرة في أحسن الظروف. وأكد الطرفين بهذه المناسبة، أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير على مستوى الأمن وتنظيم الفضاءات التي ستحتضن هذه التظاهرة وإيواء المريدين. وتميزت الدورة السابقة للأيام الإسلامية الثقافية، بتخليد المائوية الثانية لرحيل مؤسس الطريقة التيجانية الشيخ سيدي أحمد التيجاني.