اللجنة التنسيقية لتحرير مليلية المحتلة عازمة على تطبيق قرار قطع المياه تم يوم السبت الماضي بباب مليلية المحتلة الإعلان عن تأسيس اللجنة التنسيقية لتحرير مليلية المحتلة بحضور كافة الفعاليات التي اجتمعت طيلة يوم الجمعة لاتخاذ التدابير اللازمة للرد على تحركات الحزب الشعبي و البرلمان الإسبانيين، هذا و قد توزع أعضاء التنسيقية على لجنتين للإعلام و أخرى للتنسيق مكلفة بإعداد الترتيبات لتنظيم مسيرة شعبية انطلاقا من وسط بلدية بني أنصار في اتجاه الحدود الوهمية. في حين سجلت حالة ارتباك بين رجال الأمن الإسبان بعد أن قرر أعضاء اللجنة القيام بزيارة إلى بوابة بني أنصار و الإعلان هناك عن تأسيس هذا الإطار المدني ، حيث قامت إدارة الحدود الاسبانية بقطع التيار الكهربائي عن الأضواء الكاشفة التي وضعت لمراقبة المعبر الحدودي حتى لا يتسنى للإسبان و المغاربة المتجهين إلى مليلية رؤية تحركات التنسيقية و ما يمكن أن يشكله من تأثير على معنويات الساكنة و الرأي العام المحلي بمليلية ، خاصة بعد أن أعلنت حالة استنفار على مستوى كافة المصالح الإدارية الحكومية بمليلية تحسبا للقرار الذي تستعد التنسيقية تطبيقه بتعاون مع المجالس المنتخبة في كل من بني أنصار و بني شيكر ، و يهم توجيه إنذار لحكام مليلية خاصة الحزب الشعبي بقيادة أمبرودا من خلال قطع المياه عن أجزاء حساسة أغلبها منشئات عسكرية و إدارية تتزود من منابع تيغورفاثين على أن تواصل التنسيقية استعداداتها لتنظيم المسيرة التي حدد تاريخها في نهاية الأسبوع القادم لإتاحة الفرصة لكل الساكنة و المواطنين للتنديد باستفزازات إسبانيا و انخراطها في مسلسل معاداة المغرب في وحدته الترابية. وقد دشنت التنسيقية مشوار نضالها باقتحام جماعي لمنابع المياه التي دفعت برئيس الحكومة المحلية لمليلية إلى التعبير عن قلقه إزاء ما يحدث مع إشارة إلى استعداد السلطات بمليلية استعمال كافة الوسائل لحماية منابع المياه التي تعد الشريان الحقيقي للحياة بالمدينة المحتلة. وفي ها الصدد طالبت التنسيقية من إدارة الجمارك المغربية توخي الحذر و اليقظة و التعامل بصرامة مع أشكال التهريب مع استعداد أعضاء التنسييقة فرض مراقبة و تتبع للتأكد من السير العادي لمصالح الجمارك على الحدود، وفي علاقة بقضية المياه طالبت اللجنة الجماعات المحلية الحدودية ببسط يدها و سيادتها على الممتلكات المتواجدة بمنابع المياه بتيغورفاثين التي تعتبرها إسبانيا جزءا تابعا لإدارتها الاستعمارية بالرغم من تواجدها بتراب جماعة بني شيكر. وفي الوقت الذي أجمع فيه البرلمان الإسباني على اتخاذ موقف موحد ضد المغرب عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها العيون تتساءل التنسيقية عن سر غياب إجماع مماثل حول جريمة استعمال الغازات السامة بالريف إبان الفترة الاستعمارية و ما خلفته من تبعات سلبية إلى يومنا هذا ، مؤكدة عزمها مراسلة منظمات دولية في طليعتها المفوضية السامية لللاجئين لتفقد أوضاع المهاجرين الأفارقة المتواجدين بمراكز الإيواء حيث تسربت أخبار متكررة عن معاملات عنصرية و غير إنسانية اتجاه نزلاء المراكز التي تخضع لتضييق و حصار تحولت معه إلى معتقل و ليس إلى مركز للإيواء.