وعفو ملكي لفائدة 184 شخصا بمناسبة عيد الأضحى . أمير المؤمنين يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد أهل فاسبالرباط ويتقبل التهاني بالمناسبة أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الأربعاء صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط. وقد غصت جنبات الطريق، الذي مر منه الموكب الملكي، بحشود المواطنين والمواطنات الذين جاؤوا ليشاركوا أمير المؤمنين فرحة العيد وهم يهتفون بحياة جلالته ويباركون خطواته. ولدى وصول جلالة الملك إلى المسجد استعرض جلالته تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية. ووجد صاحب الجلالة في استقباله الوزير الأول ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ومستشاري صاحب الجلالة وباقي أعضاء الهيأة الوزارية والمندوبين السامين ورئيس المجلس الأعلى والوكيل العام للملك به ورئيس المجلس الدستوري ورئيس المجلس الأعلى للحسابات ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ومديري الدواوين الملكية وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام للدراسات والمستندات ووالي جهة الرباطسلا زمور زعير. وفي خطبة العيد، أكد الخطيب أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ابتلي بالامتحانات والحوادث التي اختبره الله بواسطتها والتي اجتازها بنجاح فاستحق من الله رتبة الإمامة للناس . وأضاف أن سيدنا إبراهيم قام مصحوبا بأبنائه وأسرته مهاجرا إلى ربه من أجل أن يقيم مؤسستين تربويتين عظيمتين الأولى للتربية والتزكية وهي الكعبة المشرفة التي أمره الله سبحانه وتعالى أن يقيم بناءها، والثانية للدعوة إلى الله، وهي المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله. وقال الخطيب إن من أيام الله الفاضلة، أيام عشر ذي الحجة وهي أيام كثير خيرها غزير فضلها تتوافد فيها وفود الحجيج من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم، كما أتم الله فيها النعمة وأكمل الدين وأنزل على رسوله قوله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ". كما أن الرسول الكريم، يضيف الخطيب، ترك لأمته وصية جامعة مانعة ألا وهي خطبته في حجة الوداع، التي لم يترك صغيرة ولا كبيرة من شؤون الدنيا والدين فيها صلاح المسلمين، إلا بينها عليه الصلاة والسلام أتم تبيين وأحسن تفصيل حتى تسعد الأمة الإسلامية جمعاء. وأكد الخطيب أن يوم عيد الأضحى يوم شرفه الله وعظمه وأوجب حقه وألزمه وندب الله فيه قربة الضحايا تذكيرا بفداء إسماعيل عليه السلام ليجيئ من نسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. وقال إن الله يشاء أن يصادف هذا العيد عيد التضحية والفداء تضحية الآباء والأجداد، فيذكرنا بحدثين بارزين في تاريخ المغرب المسلم وكفاحه الوطني، ألا وهما ذكرى انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة في 6 نونبر التي ستبقى فتحا مبينا ونصرا عظيما، وذكرى عيد الاستقلال في 18 نونبر التي يفخر المغرب ويعتز بها عبر تاريخه العريق المجيد. وشدد على ضرورة الحرص على أخوتنا الدينية ووحدتنا الوطنية لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والطمأنينة والاستقرار، في ظل عاهل البلاد المظفر وقائدها الملهم الموفق، رمز السيادة وضامن الوحدة، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يخطو خطوات ثابتة بشعبه وأمته نحو مستقبل واعد بكل خير. وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين نصرا مبينا يعز به الإسلام والمسلمين وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الملكين المجاهدين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جناته. وبعد أداء صلاة العيد، تقدم للسلام على صاحب الجلالة وتهنئته بالعيد السعيد رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدون بالرباط، ثم قام جلالته بنحر أضحية العيد اقتداء بسنة جده المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام، فيما قام إمام المسجد بنحر الأضحية الثانية. وفي ختام هذه المراسم، غادر أمير المؤمنين مسجد أهل فاس عائدا إلى القصر الملكي، في الوقت الذي كانت تدوي فيه طلقات المدفعية تعبيرا عن البهجة بحلول العيد المبارك. وبالقصر الملكي، تقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده لله، التهاني بمناسبة عيد الأضحى من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل. كما تقدم للسلام على جلالة الملك وتهنئته بالعيد السعيد الوزير الأول ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ومستشارو صاحب الجلالة وباقي أعضاء الهيأة الوزارية ومديرو الدواوين الملكية وأصهار جلالة الملك وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية وباقي الشخصيات المدنية والعسكرية. عفو ملكي لفائدة 184 شخصا بمناسبة عيد الأضحى بمناسبة عيد الأضحى المبارك أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، عفوه على 184 شخصا منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة. وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة العدل بهذا الشأن : "بمناسبة عيد الأضحى المبارك لهذه السنة 1431 هجرية 2010 ميلادية تفضل مولانا الإمام صاحب الجلالة والمهابة الملك سيدي محمد السادس أدام الله عزه ونصره ، فأصدر ، حفظه الله ، أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 184 شخصا وهم كالآتي: ` العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 6 سجناء ` التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 96 سجينا ` العفو من العقوبة الحبسية لفائدة 20 شخصا ` العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة 6 أشخاص ` العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائد 1 شخص واحد ` العفو من الغرامة لفائدة 55 شخصا أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة ومنبعا للرأفة والرحمة وأعاد أمثال أمثال هذا العيد على جلالته بالنصر والتمكين وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب ، والسلام". تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك يتشرف خدام الأعتاب الشريفة المشرف بالموقع الإلكتروني "وجدية آنفو"،أن يتقدموا بكل فروض الطاعة والولاء المقرونة بأغلى وأزكى الأماني،برفع أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى المقام السامي حضرة صاحب الجلالة محمد السادس - حفظه الله ورعاه - داعين المولى عزوجل أن يديم على جلالته الصحة والعافية والعمر المديد. ونعرب عن تشبثنا الدائم والمتين بأهداب العرش العلوي المجيد،معتزين بمجهودات جلالتكم النيرة الرامية إلى تحقيق مزيد من التنمية والرخاء والأمن والاستقرار في كل أنحاء المملكة الشريفة،وذلك بفضل سياسة جلالتكم الرشيدة ومخططاتكم الحكيمة وتوجيهاتكم السامية من أجل مغرب ديمقراطي حداثي يتسع لجميع أبنائه. ونجدد ولاءنا الراسخ لجلالتكم وتعلقنا بأهداب العرش العلوي المجيد وتجندنا وراء جلالتكم للدفاع عن مكتسبات المسيرة الخضراء المظفرة وعن النموذج المغربي الرائد،معربين لجنابكم الشريف عن إدانتنا للسلوكات الإجرامية المرفوضة والمدانة دوليا ووطنيا،الغريبة عن ثقافتنا والمنبوذة في مجتمعنا والتي حرمها ديننا،التي أرهبت ساكنة العيون وأساءت إلى مشاعر جميع سكان المملكة،مؤكدين استعدادنا للتضحية بكل غال ونفيس لمواجهة كل محاولة المس بالوحدة الترابية لممملكتنا وإفشال المخططات العدوانية التي تحاك ضد تماسك شعبنا واستقراره وأمنه. ونبتهل إلى العلي القدير بأن يحفظ جلالتكم بما حفظ به الذكر الحكيم ويجعل النصر حليفكم ويسدل على جلالتكم نعم الصحة والعافية ويحقق على يديكم الكريمتين ما تصبون إليه شعبكم الوفي من كرامة وعزة وأمن وطمأنينة ،داعين المولى عز وجل أن يجعلكم ذخرا وسندا لهذه الأمة وقائدا لمسيرتها التنموية وضامنا لاستقرارها وأمنها ووحدتها وأن يقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة وأن يشد أزركم بصنوكم الرشيد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وسائر الأسرة الملكية الشريفة،إنه سميع مجيب الدعاء. وبهذه المناسبة الكريمة،نتقدم إلى الشعب المغربي والأمة العربية والإسلامية بأجل التهاني وأسمى التبريكات سائلين الله أن يعيد عليهما الأعياد وهما يزخران بكل خير،وينعمان بالسلام والأمان في جميع ربوعهما العامرة.