المغرب يدين " بشدة " سياسة الاستيطان الإسرائيلية عبر المغرب، أمس الجمعة بنيويورك، مجددا عن انشغاله العميق بخصوص الأعمال غير المشروعة التي تقوم بها السلطات الإسرائلية في القدسالشرقية الرامية إلى طمس معالم المدينة القديمة. وأوضح الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السفير محمد لوليشكي أن المغرب، الذي يرأس عاهله جلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، "جدد التأكيد عن انشغاله العميق بخصوص الأعمال غير المشروعة التي تقوم بها السلطات الإسرائلية في القدسالشرقية التي تهدف إلى تغيير المكون الديمغرافي للمدينة المقدسة". وأكد السيد لوليشكي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال نقاش حول إصلاح مجلس الأمن، أن المملكة "تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية الأخرى المحتلة على أساس القرارات التي تستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، هي الكفيلة وحدها بضمان سلام دائم بهذه المنطقة" وقال الدبلوماسي المغربي "لقد تابعنا بأمل وحماس الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية، إلى جانب الموقف المسؤول للسلطة الفلسطينية المدعوم من طرف الدول العربية، والتي أدت إلى إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائلية المباشرة في شتنبر الماضي بواشنطن". غير أن السيد لوليشكي عبر عن أسفه "لمواصلة الحكومة الإسرائلية لسياستها الاستعمارية غير المشروعة، بما في ذلك داخل مدينة القدس والتي قلصت من حظوظ استئناف المفاوضات، كما يدل على ذلك القرار الأخير للحكومة الإسرائلية ببناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية التي يقطنها الفلسطينيون بكثافة". وفي نفس السياق:وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، السيد الطيب الفاسي الفهر بطنجة، إن المغرب يدين " بشدة " سياسة الاستيطان التي تنفذها إسرائيل دون هوادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وندد السيد الفاسي الفهري، في ختام مباحثات أجراها مع السيد صائب عريقات ، كبير المفاوضين الفلسطينيين ، الذي سلمه رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، بالسياسة التوسعية الإسرائيلية وحملة تهويد الأماكن المقدسة بالقدس الشريف، مهد الحضارات العريقة والديانات السماوية الثلاث. وأشار الوزير إلى أن مباحثاته مع المسؤول الفلسطيني، الذي يقوم بزيارة للمغرب للمشاركة في الدورة الثالثة ل" منتدى ميدايز" الدولي المنعقدة بمدينة طنجة، همت آخر تطورات القضية الفلسطينية. كما استعرض الطرفان الجهود المبذولة من أجل إحياء مسلسل المفاوضات ، والدعم المالي العربي للشعب الفلسطيني من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.