كشفت رسالة سرية لعائلة صحراوية، محتجزة في مخيمات تندوف، فضائح أخلاقية وجرائم تتعلق بهتك العرض والاغتصاب، ارتكبها الرجل الثاني في البوليساريو، بعد عبد العزيز المراكشي، المدعو إبراهيم غالي، المكلف بتمثيل البوليساريو لدى الدولة الجزائرية. وأكد خال الطفلة، الغالية بنت البيه، التي تعرضت للاغتصاب، في اتصال هاتفي ، أن ابنة شقيقته تعرضت، فعلا، للاغتصاب من طرف إبراهيم غالي، الذي من المرجح أن يتولى قيادة وفد البوليساريو المفاوض في الاجتماع الثالث غير الرسمي المقبل. منددا بما تمارسه قيادة بوليساريو من عنف معنوي ومادي على الفتيات المحتجزات، وعلى عائلاتهن هناك. وأعلن أن أخته، أم الغالية، حين أخبرتها ابنتها بالفعل الشنيع لم تتمالك نفسها من الصدمة، وأصيبت بحالة هيستيرية، جعلتها تصيح بأعلى صوتها منددة بما فعله إبراهيم غالي. وقال الخال "بعد أن شاع الخبر وسط الصحراويين، جاءت مجموعة من الملثمين إلى خيمتها، ورحلتها بالقوة إلى مكان غير معلوم، لتختفي عن الأنظار لحد الآن". وأضاف "إننا، كأبناء قبيلة البيهات، حاولنا مراسلة المنظمات الحقوقية الدولية، إلا أن كل رسائلنا تقع مصادرتها قبل أن تصل إلى الجهات المرسل إليها، وتبقى محتجزة، هي الأخرى، معنا". وطالب محتجزون صحراويون، وردت أسماؤهم في الرسالة ذاتها، بضرورة تدخل المنظمات الحقوقية الدولية لمعرفة حقيقة ما يجري في داخل المخيمات، والعمل على حماية الفتيات وأسرهن من الوقوع في أيدي شبكات الدعارة، التي أصبحت تنشط بشكل كبير في الآونة الأخيرة. من جهتها، أكدت إحدى الصحراويات العائدات إلى المغرب، كان أحد أقاربها يحتل منصب "وزير للتعاون" وممثلا للجمهورية الوهمية في إيطاليا، أنه "يجري استغلال الفتيات الصغيرات في الإقامات المخصصة لقادة بوليساريو، وهذا السلوك يعلمه الكل، دون استثناء"، مضيفة أن الحصار الجزائري المضروب على المحتجزات والخوف يجبران النساء على التزام الصمت، في انتظار الفرج . يشار إلى أن فضيحة إبراهيم غالي الجديدة خلفت صدمة كبيرة داخل قبيلة البيهات واستنكارا كبيرا في مخيمات المحتجزين الصحراويين، رغم أنها لا تعد الجريمة الأخلاقية الأولى التي ارتكبها قادة البوليساريو في حق المحتجزات الصحراويات بالمخيمات إذ خطفت، في وقت سابق، فتيات من المخيمات لإجبارهن على امتهان الدعارة داخل وخارج المخيمات.