بيان يحتفل الشعب الجزائري الشقيق بالذكري السادسة والخمسون لانطلاق الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954 .هذه الثورة التي شارك فيها إلي جانب المجاهدين الجزائريين إخوانهم المغاربة المستقرين بالجزائر،حيث ساهموا في هذه الثورة بأموالهم وأنفسهم وبكل إمكانياتهم .وقد كان شعارهم نموت ونقتل لتحيى الجزائر . وعلي نفس الطريق صار الشعب المغربي ملكا وحكومة وشعبا في دعم الثورة الجزائرية. فاحتضنها وقدم لها الدعم المادي والوجيستيكي من جعل ثكناته العسكرية تحت تصرف جيش التحرير الوطني وإمداده بالسلاح والمال والرجال .وأكثر من هذا فضل دعم الثورة الجزائرية علي استكمال وحدته الترابية باسترجاع مناطقه الشرقية. وما أن تكللت هذه الجهود المغربية الجزائرية بخروج الاستعمار وبزوغ فجر الاستقلال.حتى سقطت الأقنعة وظهرت الوجوه الحقيقية للوصوليين والانتهازيين ومغتصبي حلم الشعوب المغاربية والمجاهدين الحقيقيين وأبناء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل جزائر حرة ديمقراطية مستقلة . لقد استولي المتآمرون وبمساعدة ضباط الجيش الفرنسي علي مقاليد الحكم بالانقلاب علي الشرعية مستعملين كل أساليب الغدر والخيانة والتصفية الجسدية للمجاهدين الحقيقيين.وتزوير تاريخهم وتغيير سجلات الثورة بإملائها بأسماء المتعاونين مع الاستعمار .حيث جعلوا منهم أبطالا بلا مجد .الشيء الذي جعل الشعب الجزائري يطلق عليهم اسم احتقاري مثل مجاهدي 62 ومجاهدي تايوان نسبة إلي ماركات الساعات المزيفة. في حين أنهم مجرد قتلة ارتكبوا جرائم في حق المجاهدين وفي حق الإنسانية بمشاركتهم في مذابح السبخة في وهران والمرسي الكبير في الجزائر العاصمة في 5 يوليو1962 نولم يكتفوا بذالك فقط بل امتد حقدهم إلي زوجات وأبناء الشهداء المغاربة. حيث الحقوا بهم كل أشكال القمع والأذي من 1963 إلي سنة 1975 حيث تم تشريد العائلات ونزع الممتلكات واغتصاب البنات .انتقاما منهم لان وطنهم استكمل وحدته الترابية واسترجع أقاليمه الجنوبية . وبهذه المناسبة فان المجاهدين وعائلات الشهداء المغاربة في صفوف الثرة الجزائرية المنضوين تحت لواء جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر وهم يستعرضون مختلف المراحل التي ثورة التحرير الجزائرية وما مرت بها من محن علي أيدي الانتهازيين والمغتصبين، توجه ندائها إلي كل أحرار الجزائر.للوقوف في وجه التصرفات الغير المسؤلة للطغمة العسكرية المتحكمة في الجزائر *تجدد ندائها إلي الأممالمتحدة بفتح تحقيق في الجرائم المرتكبة في حق الإنسانية.ابتدءا من مذابح السبخة سنة 1962 إلي نكبة المغاربة سنة 1975 توجه طلبها إلي الحكومة الفرنسية بالإفراج عن الوثائق والأشرطة المتعلقة بمذبحة السبخة وغيرها من مذابح النظام الجزائري في حق المغاربة وغيرهم تطالب الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية بتبني قضية ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر والكشف عن أسبابها وملابساتها مطالبة الحكومة المغربية بالمصادقة علي القانون المنظم للمحكمة الجنائية الدولية حتى يستطيع الضحايا متابعة المسؤلين عن محنتهم وتشتيت شملهم أمام هذه المحكمة الدولية حرر بالناظور في أول نوفمبر2010 إمضاء رئيس المكتب الوطني