طالبت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا لترحيل التعسفي من الجزائر في بيان لها موقع من رئيسها محمد الهرواشي ، الأممالمتحدة بفتح ملف ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، و العمل على جمع العائلات التي فرق النظام الجزائري بينهم عبر فتح تحقيق دولي في جرائم النظام الجزائري في حق المغاربة سنة 1975، و جرائم السبخة قرب وهران ومحاكمة المسؤولين، بالمقابل جعل منطقة السبخة ذات المقابر الجماعية تحت يد الأممالمتحدة ،و قال الهرواشي ان هذا يأتي في الوقت الذي تستعرض كل هذه المواقف المخزية للنظام الجزائري تجاه المواطنين المغاربة ضحايا الترحيل و اتجاه كل الأيادي الممدودة من طرف المغرب لفتح الحدود بين الشعبين وجمع شمل العائلات المشتتة ، وإرساء دعائم السلم و التعاون بين الشعبين الشقيقين. هذا و يخلد الشعب الجزائري الذكرى الخامسة و الخمسين لانطلاق ثورة التحرير المسلحة سنة 1954 و إذ يحيى المجاهدين وعائلات الشهداء هذا اليوم الأعز من تاريخ الجزائر. فإنهم بلا شك يستعرضون اللحظات الخالدة التي عاشتها مسيرة الكفاح طيلة سبع سنوات. كما أن المجاهدين يتذكرون رفقائهم في السلاح المجاهدين المغاربة المستقرين بالجزائر وكذلك الشهداء المغاربة اللذين ضحوا بأرواحهم من اجل أن تحيى الجزائر دولة حرة مستقلة كما أنهم أيضا لن ينسوا ما قدمه لهم إخوانهم المغاربة من دعم ومساندة وحماية. وذلك بجعل دور سكناهم تحت تصرف جيش التحرير حيث اتخذها مراكز ثابتة للتدريب و التموين و الاستشفاء. مقتطف من البيان المعمم : كل هذه المواقف يستعرضونها المجاهدون الجزائريون والمغاربة بنشوة النصر حينا وخيبة الأمل في الوقت ذاته ، ذلك انه ما انبثق فجر الاستقلال وتحقق حلم الجاهدين وعائلات الشهداء، حتى فوجئوا بسرقة هذا الحلم الجميل. لقد استولت عصابة انتهازية على مقاليد الحكم في الجزائر وسارت تنتقم من المجاهدين الأحرار الحقيقيين مستعملة أساليب دنيئة مثل الاعتقال والاغتيال والتخوين كما عمدت الطغمى الحاكمة على تزوير التاريخ الحقيقي للثورة وذلك قصد محو دور المجاهدين المغاربة والشهداء. حيث استبدلت أسماء الشوارع التي كانت تحمل إسم الشهداء المغاربة في كل من وهران عين تموشنت ، سعيدة ، تلمسان ، سيدي بالعباس ، وعد كبير من المدن الجزائرية. ولم تكتفي بذاك فقط ، بل أقدمت الطغمة العسكرية سنة 1975 بارتكاب أفضع جريمة في حق الإنسانة عبر التاريخ ، وذلك بالتنكيل بالمغاربة القاطنين بالجزائر وحتى بالجزائريين الذين ربطهم علاقة الدم و المساهرة مع المغاربة ، حيث تم تشتيت العائلات والاستيلاء على الممتلكات والزج بهم في المعتقلات ، ما صاحب ذلك من تعذيب واغتصاب واغتيالات.