حسب الدراسة التي شملت عينة من 1000 شخص يمثلون مختلف أماكن تجمع مهاجري بلدان إفريقيا جنوب الصحراء (الأحياء الشعبية بالدرا البيضاء، والرباط، وطنجة، والناظور، ووجدة، وبوعرفة)،فإن معدل إقامة هؤلاء المهاجرين بالمغرب يستغرق نحو سنتين ونصف، وتتراوح أقدمية 24 في المائة منهم بالمغرب ما بين 2 و12 سنة، فيما تمتد إقامة 5ر65 في المائة منهم من سنة إلى 3 سنوات. قدم الاستاذان محمد الخشاني ومليكة بنراضي، مؤخرا بالقنيطرة، نتائج دراسة حول مهاجري بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بالمغرب. وتتناول الدراسة التي أنجزتها الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول الهجرة بشراكة مع الفدرالية الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حول سلوكات وتصورات مهاجري بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والمغاربة حول بعضهما البعض. وذكر رئيس الجمعية السيد الخشاني أن الهجرة غدت رهانا أساسيا في العلاقات الدولية لدرجة وصفها البعض ب"ثورة الحركية" بعد الثورة الصناعية. وأضاف أن الهجرة بعدما كانت مقتصرة في البداية على الرجال أصبحت تشمل النساء والقاصرين وأفراد ذوي مستوى تعليمي عال، مشيرا إلى أن التدابير التي تم اتخاذها بأروبا للحد من الهجرة غير الشرعية كان لها تأثير عكسي. وذكرت الدراسة أن بلدان الاتحاد الأروبي "أبدت رغبة في تصدير قضية (الهجرة السرية) وتحميل بلدان العبور مسؤولية الحد من تدفق المهاجرين"، مشيرة إلى أن "أروبا تعمل بذلك على دفع حدودها الجغرافية نحو الأمام، وتنقيل سياستها المتعلقة بالهجرة، محولة المغرب العربي إلى منطقة عازلة يتحدد فيها مصير المهاجرين". وحسب الدراسة التي شملت عينة من 1000 شخص يمثلون مختلف أماكن تجمع مهاجري بلدان إفريقيا جنوب الصحراء (الأحياء الشعبية بالدرا البيضاء، والرباط، وطنجة، والناظور، ووجدة، وبوعرفة)،فإن معدل إقامة هؤلاء المهاجرين بالمغرب يستغرق نحو سنتين ونصف، وتتراوح أقدمية 24 في المائة منهم بالمغرب ما بين 2 و12 سنة، فيما تمتد إقامة 5ر65 في المائة منهم من سنة إلى 3 سنوات. وبعد أن أشار إلى أن نحو مهاجر من كل عشرة (5ر10 في المائة) يقيم بالمغرب منذ ما لا يقل عن سنة، ذكر السيد الخشاني أن المغرب بصدد أن يتحول إلى بلد إقامة، مبرزا أنه كما هو الحال في عدد كبير من البلدان التي تواجه إشكالية الهجرة السرية، فإن وضعية المهاجرين السريين بالمغرب تتميز بظروف عيش صعبة. وحسب الدراسة، فإن حوالي 60 في المائة من هؤلاء المهاجرين ليس لديهم أي دخل، فيما يؤكد 8ر18 في المائة منهم أنهم يعيشون من التسول، و5ر11 في المائة يمارسون الحرف الصغرى، و9ر7 في المائة يتلقون مختلف المساعدات الممنوحة من طرف الجمعيات الخيرية أو هيئات أخرى. وأشارت الدراسة إلى أن 73 في المائة من هؤلاء المهاجرين يعتزمون استكمال مشروعهم المتعلق بالهجرة مهما كلفهم ذلك، فيما يفكر 11 في المائة منهم فقط في العودة إلى بلدهم.