شارك الفاعلون الاقتصاديون المغاربة بكثافة للسنة الثالثة على التوالي، أمس الثلاثاء في باريس، في المنتدى الدولي (كلاس إكسبور) الذي يشكل موعدا مهما بالنسبة للمقاولات الساعية لاكتشاف منافذ جديدة، والذي كرم بشكل خاص هذه السنة الجهة الشرقية للمملكة. وقدم وفد هام يقوده المدير العام لوكالة الجهة الشرقية السيد محمد امباركي فرص الاستثمار في المغرب عموما وفي الجهة الشرقية، على وجه الخصوص، ضمن مختلف المشاريع التي أعطيت انطلاقتها في إطار المبادرة الملكية لتنمية هذه المنطقة. وقال السيد امباركي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نشارك في هذا الملتقى منذ انطلاقته لأننا نعتبره مهنيا وهادفا، خاصة أننا لاحظنا، بعد مشاركاتنا المختلفة، وجود تجاوب مهم على مستوى طلب المعلومات والزيارات وإبداء الاهتمام بالجهة الشرقية". وأضاف أن ذلك يشكل مناسبة للترويج لهذه الجهة وإبراز ديناميتها بفضل الإرادة الملكية الساعية لجعلها قطبا للتنمية، على أساس برامج مهيكلة وتعبئة القوى الحية المنحدرة من هذه المنطقة. كما ذكر المدير العام لوكالة الجهة الشرقية بأن الخطاب الملكي ل18 مارس 2003 أعطى للمنطقة "رؤية وهدفا استراتيجيا وخارطة طريق" لتطوير البنيات التحتية وتحسين جودة العيش وجاذبية المنطقة. وركز أيضا على التكامل بين مدنها مع تحديد مناطق مدعوة لأن تصبح قاطرات للتنمية والمتمثلة في "الفضاء الساحلي والبحري" عبر الناظور (قاطرة صناعية جهوية) والسعيدية (قطب سياحي) و"فضاء الربط والتوزيع" عبر تاوريرت (قطب اللوجيستيك والنقل)، ووجدة (قطب تقني مغاربي وأورومتوسطي) وبركان (قاطرة فلاحية صناعية) و"فضاء إشعاع الواحات" من خلال جرادة وتندرارا وفكيك وبوعرفة. وضم الوفد المغربي أيضا مسؤولين من صندوق الاستثمار بالجهة الشرقية والمركز الجهوي للاستثمار بالجهة الشرقية والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجموعة البنك الشعبي. وتعبأ مختلف الفاعلين للتعريف بفرص الأعمال بالمغرب لدى 2700 مقاولة شاركت في هذا المعرض الدولي، باعتبار المملكة أرضية للإنتاج والتصدير ولتعزيز موقعها الجغرافي واتفاقيات التبادل الحر التي أبرمتها مع دول عربية والولايات المتحدة ومختلف الجهود المبذولة من أجل النهوض بالاستثمار في البلاد.