وتنظيم وقفة احتجاجية قبالة الأسوار الشائكة لمستعمرة مليلية . بعدما نظمت في سنة 2007 يوم استذكاريا لإحداث سبتة ومليلة بمدينة وجدة، جمعية بني زناسن للثقافة والتنمية والتضامن (ABCDS) تعتزم سنة 2010، بالتعاون مع ناشطين من شبكة NoBorder و شبكة البيان الأورو-أفريقي، تنظيم يومين من التعبئة من أجل ضحايا هذه الحرب المعلنة على المهاجرين على أبواب الاتحاد الأوروبي. هذه السنة تعرف كذلك مرور خمس سنوات من وجود وكالة Frontex الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ، التي يتم تعزيز صلاحيتها ومواردها باستمرار لعسكرة حدود الاتحاد الأوروبي و وتخريج Externalisationمعالجة قضية الهجرة. وسيكون هذا التخليد مركزت على نشاطين رئيسيين : 1. تنظيم مؤتمر دولي حول حقوق الإنسان عند الحدود في 5 أكتوبر 2010، حول موضوع : "5 سنوات من سبتة ومليلية ، 5 سنوات من برنامج Frontex" ، سيعرف مشاركة منظمات ، شبكات وناشطين من أوروبا وأفريقيا من أجل حقوق المهاجرين ، وبصورة أعم ، من أجل حقوق الإنسان في العالم. مشاركة برلمانيين و شخصيات سياسة هي كذلك مرتقبة. هذا الحدث يجمع إضافة إلى مشاركين من المغرب دولا أخرى (تركيا ، اليونان ، ألمانيا ، هولندا ، اسبانيا ، فرنسا ، السنغال ،الجزائر، موريتانيا ،مالي وايطاليا وأوكرانيا والبرتغال الخ.) ، ومرتقب من دول عربية كذلك. هذا الحدث، عبر التدخلات والشهادات يهدف إلى رصد الانتهاكات على حدود الاتحاد الأوروبي وتيسير الاتصالات والمناقشات مع الذين يتقاسمون رؤية مشتركة تقوم على أساس احترام حقوق المهاجرين عبر تعزيز حرية التنقل. وكذا تسليط الضوء على وجود وكالة Frontex ، صلاحياتها والنتائج المترتبة على عملياتها في مجال انتهاك حقوق الإنسان للمهاجرين. وسيتم كذلك تناول مختلف المسارات سواء من الناحية القانونية لهذه السياسة ، لتطوير إجراءات ضد هذا الجهاز الذي يثير القلق أكثر فأكثر. 2. تنظيم وقفة احتجاجية قبالة الأسوار الشائكة لمستعمرة مليلية ، التي تعد واحدة من حدود أوروبا. وذلك في 6 أكتوبر . سيحمل المتظاهرون شارات سوداء حدادا على قتلى الحدود. وسيتم توزيع مجموعة من اللافتات والشعارات تدعو إلى حرية التنقل من قبل المنظمين. وسيتم نصب لوحة تذكارية قرب الأسلاك الشائكة.
لذا فالجمعية تدعو إلى التعبئة في وجدة، لفرض مطالبنا من أجل عالم أكثر اتحادا، من أجل احترام حقوق لمهاجرين.. من أجل حرية الحركة! في نفس السياق،توحسب الزميل طارق العاطفي بالموقع الرائد "هيسبريس" فقد "مكّن سبعة من المرشّحين للهجرة السريّة المنحدرين من دول جنوب الصحراء من الولوج إلى ثغر مليلية الرّازح تحت السيادة الإسبانية، إذ تمّ ذلك بحلول السّادسة من صباح الخميس الأخير بعدما لجأ الفالحون في النفوذ ضمن محاولة فعّلوها للقفز على السياج المحيط بمليلية والذي يتعدّى طوله الستّة أمتار.. وقد تمّ رصد هذا التسلّل بمحاذاة بوابة الولوج المعروفة باسم "بَاريُو تْشِينُو" فوق النفوذ الترابي لبلدية بني انصار. مصادر أمنية إسبانية أفادت بأنّ شرطة مليلية قد أفلحت في تعقّب الأفراد السبعة الذين عبروا السّياج، إذ تمّت مطاردتهم قبل التمكّن من إلقاء القبض عليهم، هذا قبل أن تتمّ الإفادة بتفعيل إجراءات الترحيل ضدّهم بعد استنطاقهم بالمقر المركزي للشرطة بمليلية.. إذ من المنتظر أن يتمّ استغراق وقت مطوّل لتنفيذ قرار الترحيل ما حذا بالبوليس الإسباني إلى وضع الموقوفين السبع المنحدرين من دول جنوب الصحراء ضمن المركز المؤقّت لاستقبال اللاّجئين بمحاذاة بلدة فرخانة. حريّ بالذكر أنّ هذه العملية التي فعّلها المرشّحون السبع للهجرة السرّية تأتي قُبيل أيّام فقط من عزم ناشطين حقوقيين دوليين التوجّه صوب السياج المحيط بمدينة مليلية لاستحضار الأحداث الدّموية التي راح ضحيتها عدد من لاجئي دول جنوب الصحراء الكبرى بعد أن أطلق الأمنيون الإسبان النّار عليهم أثناء محاولتهم ولوج ثغري مليلية وسبتة خريف عام 2005.. وهو التحرّك الذي تسهر عليه جمعية بني يزناسن للثقافة والتنمية والتضامن حتّى يُفعّل الأربعاء المقبل. كما يأتي رصد هذا المستجدّ ضمن سياق الحملة الأمنية المغربية المفعّلة بغابات المناطق الشمالية بالمغرب والتي تستهدف وجود تجمّعات المهاجرين السريّين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، إذ يبرز بأنّ التضييق الأمني المفعّل من قبل عناصر أمنية مختلطة، أبرزها منتم لجهازي الدّرك والقوات المساعدة، قد أعاد دفع المهاجرين غير الشرعيين المُستهدفين إلى تبنّ قرارات غير محسوبة العواقب ومخاطرتهم بالقفز على السياج المحيط بمدينة مليلية رغما عن الحراسة المسلّحة المفروضة عليه."