الإعلام الجزائري مجددا في قفص الاتهام قال وزير موريتاني إن غموضا يلف مواقف بعض دول الجوارفي إشارة الى الجزائر من قضية الارهاب ، و أضاف إن هذه الدول هي المعنية بالكشف عن أسباب ذلك الغموض. و أكد وزير الصحة الموريتاني الشيخ ولد حرمه إن الإعلام الجزائري تحول بقدرة قادر، إلى إعلام ناطق باسم الإرهابيين كلما قامت القوات الموريتانية بهجمة ضد معاقلهم في الصحراء. وأضاف وزير الصحة في مقال نشره بنواكشوط يوم السبت الماضي إن الهدف من ذلك هو" سرقة انتصاراتنا ضد الإرهابيين عبر حرب إعلامية غريبة تروج لتضخيم الخسائر الموريتانية وحتى التشكيك والسخرية من قدرات الجيش الموريتاني ، ومن ثم اتهامه باحتلال أراضي دولة أجنبية ودولة مجاورة". وقال ولد حرمه "إن مواقف موريتانيا المعلنة واضحة ولا غبار عليها، وعملها الميداني واضح، وتواجد قادتها العسكريين والأمنيين في دول الجوار الشقيقة والصديقة لتنسيق هذا المجهود أمر لا يمكن إنكاره. لكن موريتانيا، وللأسف، لم تجد حتى الآن أي دليل عملي على رغبة بعض دول الجوار في عمل تنسيق حقيقي وجاد. و تتماهى مواقف الوزير الموريتاني مع مواقف العديد من المفكرين و السياسيين الموريتانيين الذين انتقدوا خلال الأسابيع الماضية الهجومات المتكررة لصحف مقربة من دائرة السلطة بالجزائر للحكومة الموريتانية و التي بلغت حد التشكيك في مواقفها و مبادراتها العسكرية لملاحقة الجماعات الارهابية بشمال مالي . و بلغت فصول التصعيد الاعلامي بين البلدين حدودا حدت بمفكرين موريتانيين الى طرح تساؤلات حول صلات لجهاز المخابرات العسكرية الجزائرية بتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي و قيام عناصر تابعة للجهاز مبثوثة داخل الجماعات الارهابية بتحريك قادة التنظيم نحو القيام بعمليات إرهابية تخدم مصالح أجندة النظام الجزائري بمنطقة الساحل .