تم الإثنين الماضي بمدينة قلعة السراغنة تدشين نادي الأميرة للا مريم السوسيو رياضي للقرب الذي أنجز من قبل وزارة الشباب والرياضة في نطاق سياستها الجديدة والهادفة إلى تعميم الفضاءات الرياضية وسط التجمعات السكنية لتقريبها من المواطنين وتلبية حاجيات الشباب في إيجاد متنفسات للترفيه والتكوين وصقل المواهب الرياضية الصاعدة. وأكد السيد منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة خلال حفل التدشين الذي حضره السيد محمد نجيب بن الشيخ ،عامل إقليمقلعة السراغنة، ونواب الإقليم بالبرلمان والمنتخبون المحليون ورؤساء المصالح الخارجية، أن هذه الوحدة الرياضية التي تعد الأولى من سلسلة وحدات مماثلة في عدد من أقاليم المملكة وأعطيت انطلاقة العمل بها اليوم ، تأتي لتجسد سياسة القرب التي تنهجها وزارته والتي ستصل إلى 128 مركب سوسيو رياضي مع نهاية سنة 2011. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن أزيد من 20 مركبا من هذا الصنف قد أنجزت بالفعل وأن 103 أخرى في طور الإنجاز عبر عدد من جهات المملكة ، وتطلب إعدادها ودراسة مواقعها، مراعاة عدة شروط ومعطيات تقنية وديموغرافية محددة ، حتى تستجيب لمضامين سياسة القرب المعتمدة من قبل الوزارة . وعن هذه السياسة الجديدة ذكر الوزير أنها تنطلق من القاعدة باستقبال هذه الوحدات الرياضية للبراعم والأطفال والشباب وكذا النساء ، بالتركيز على المواهب وتشجيعها وصقلها في المجالات التي تخصها ثم توجيهها بعد ذلك نحو الجامعات الرياضية حسب الميولات والتخصصات ، معتبرا أن هذه السياسة سوف تعطي ثمارها في السنوات القريبة القادمة . ويقع نادي الأميرة للا مريم الذي كلف إنجازه خمسة ملايين و300 ألف درهم ،على مقربة من حديقة حي عواطف وهو ملتقى مجموعة من الأحياء السكنية الجديدة الواقعة بقلب مدينة قلعة السراغنة ، وشيد على مساحة هكتار واحد بمساحة مغطاة تفوق 3000 م مربع تحتوي على ملاعب لرياضات كرة السلة واليد والكرة الطائرة وقاعات متعددة الاختصاصات ومستودعات للملابس وفضاءات للشباب والأطفال والنساء . كما يتوقع أن يتسع النادي في شطره الثاني الذي سيكلف مليونين و550 ألف درهم ، ليشمل مسبحا أولمبيا مصغرا وملاعب لرياضة التنس ومرافق رياضية أخرى تستأثر باهتمام شباب حاضرة إقليمقلعة السراغنة.