سجل المدرب الجديد للنخبة المغربية السيد المحترم "غيريتس" رقما قياسيا جديدا ، في موسوعة غينيس و دون إسمه ضمن هذا الكتاب الخالد و الشامخ و الخاص بتسجيل و تدوين الإنجازات العظيمة التي يحققها الكبار في جميع مجالات الحياة سواء كانت رياضية ثقافية و علمية ، و هذا شرف كبير و عظيم لرياضتنا و جامعتنا حينما تعاقدت مع مدرب أجنبي براتب شهري يصل إلى 2.5 مليون درهم و بالعربية 250 مليون سنتيم. فكتاب غينيس ليس من السهل على أي كان أن يدون فيه إسمه من ذهب إلا إدا كان هذا الشخص في جعبته من خصائص و مميزات ينفرد بها عن باقي سكان هذا الكون .فإننا نجازي و نشكر جامعتنا على هذا الإنجاز الكبير الذي حققته في هذا الإرتباط مع غيريتس الفريد من نوعه في تاريح كرة القدم العالمية مما أهله لدخول كتاب غينيس للأرقام القياسية ،فشكرا جزيلا مرة أخرى لجامعتنا الموفرة على هذه الإنجازات التي فاقت كل التوقعات ،فعلينا إذن كمغاربة أن نمتن و نشد بحرارة على يد المسؤولين في جامعتنا و لم نتسم بالجحود و ننكر الجميل الذي قدمته لنا هذه الهيأة الوصية في تطوير كرة القدم ببلادنا. إذن تم الارتباط مع المدرب البلجيكي "غيريتس" – براتب شهري يصل 250 مليون سنتيم كما قيل و يقال و سيقال في غياب أي تصريح أو تأكيد رسمي عن الأجر الذي يتقاضاه هذا العملاق من لدن جهات القرار داخل جامعتنا الموقرة ، فأنا بدوري كمغربي و كمواطن عادي و بسيط جدا أأكد و أوافق الجامعة على خطواتها في هذا القرار الصائب لكون جامعتنا لايمكنها أن تخطأ تماما ،فهي تتكون من أشخاص لا يخطئون و منزهون عن كل شبهة ،فهم المخول لهم تسيير دواليب كرتنا و منتخبنا و فرقنا و لا يحق لأي كان أن ينتقدهم و يلومهم على ما يقومون به من أعمال جليلة و قيمة مضافة لفائدة رياضتنا و جعلها تتبوأ درجة عالية داخل المنظومة الكروية العالمية حيث أصبح منتخبنا يحتل الرتبة 82 عالميا حسب تصنيف الفيفا فهذه رتبة مشرفة لمنتخبنا المغربي الذي أصبح اليوم يبذل قصارى جهده من أجل تحسين و ضعه و تصنيفه العالمي لا يهم إن كان هذا التصنيف عكسيا المهم أننا نصنف و الفضل كله في هذا التطور الكبير في التصنيف يرجع بالأساس إلى جامعتنا الموقرة و مدربنا المعجزة براتب شهري يصل إلى 250 مليون سنتيم. فهذا المبلغ الذي يتقاضاه "غيريتس " في نظري أجر زهيد و لا يليق بمقام رجل قوي و عبقري كمدربنا هذا فأنا هنا قد أتطاول على اختصاصات – السي علي مول الجامعة – و أطلب من سيادته الموقرة إضافة 50 مليون ليصبح الراتب في حدود 300 مليون سنتيم و هذا أجر مناسب لهذا الرجل العظيم ، لكي لا نظلمه و نؤدي حقوقه كاملة فلابد من إعطاء لكل ذي حق حقه فشيمنا نحن المغاربة الكرم و السخاء يصل أحيانا إلى حد الإيثار و مادامت الجامعة مغربية قحة فشيء طبيعي أنها لاتتخلى على هذه العادات في السخاء و الكرم و خصوصا إذا كان المحتفى به أو المكرم – براني-.فمبلغ 50 مليون الذي تفضلت بطلبها إلى – سي علي- إضافتها لمدربنا فهو مبلغ زهيد جدا قد لا يكاد تكفيه في السكن و الخدم و الحشم ، السيارة و الطائرة و الباخرة الفيدور و التريتور و التنقلات والسهرات و غيرها من الامتيازات إلى هنا تكون الجامعة قد و فرت أدنى شروط العيش لهدا الرجل العظيم ((يستاهل))... أذن فالمبلغ الجديد لهذا الرجل أصبح الآن في حدود 300 مليون سنتيم ففي أي سلم يمكن تصنيفه؟ أصبح لزاما على ذوي الاختصاص في شؤون المالية إيجاد سلم لهذا الرجل وإن كان يحتاج إلى غابة لصناعة سلاليمه و إن استعصى عليهم الأمر فيمكن تصنيفه ضمن مصاعد العمارات الشاهقة كجامعتنا الموقرة المعروف عليها كرمها و سخاؤها خصوصا إدا تعلق الأمر –بالبراني- فعين الحسود فيها عود كما يقال ،و القافلة تسير و الكلاب تنبح،... فانا لم أصدق أن يحدث هذا في بلادنا التي لا يتعدى فيها "السميك"2000 درهم كراتب شهري في الإدارات العمومية أما القطاع الخاص فحدث و لاحرج. هل صحيح يوجد بين المغاربة موظف يتقاضى 300 مليون في الشهر أي ما يعادل10 ملايين سنتيم في اليوم أي ما يوازي 12500 درهم في الساعة إذا اعتبرنا حدود ساعات العمل في8. هذا إدا ما قرناه بموظفينا الصغار أما إدا تعلق الأمر بالموظفين السامون فهناك شيء آخر ف 300مليون في الشهر كافية لأداء أجور أكثر من ثلث مجلس النواب أي ما يعادل أكثرمن 100 برلماني الذين أنفقوا و صرفوا أموالا طائلة من أجل الوصول إلى هذه القبة المحترمة ،فقد نظلمهم و نحاسبهم على غيابهم أو نومهم داخل القبة المكيفة في حين أن أجور ثلث هذه القبة يكاد يوازي راتب غيريتس . وإذا سمعنا وزيرنا الأول –سي عباس-ينادي و يطالب حكومته الموقرة بالتقشف و ترشيد النفقات العامة للدولة من أجل ضبط التوازن المالي للدولة ربما لم ينتبه إلى وجود موظف بيننا و في مغربنا الحبيب يتقاضى راتب قد يفوق راتب حكومته برمتها بعباسها ومزوارها و غلابها و حميشها ،و مادمنا نتكلم عن الأرقام التي حققها هذا الوافد الجديد على أرضنا لابد أن نقف على بعض المقارنات مع ما يتقاضاه بعض المغاربة كرواتب شهرية ،فأجر غيريتس الشهري يوازي 1500 موظف عمومي – السميك- حوالي 300 أستاذ باحث حوالي 1200 رجل أمن و إدا وقفنا على بعض الفتيات و النساء اللواتي يشتغلن في مكاتب الأطباء و المحاماة و خادمات البيوت فإن الرقم قد يتجاوز 6000 منصب شغل ، أما تكلمنا عن الحصيلة المالية السنوية لهذا الرجل فقد تصل إلى 4 مليارات كافية لبناء 40 مدرسة ابتدائية لتعليم أبناءنا الذين لازالوا يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المدارس ...ميزانية لبناء سدين صغيرين في كل سنة للحد من النقص الحاد للمياه التي تعيشه بعض مناطقنا من هذه المادة الحيوية و هكذا و إليك و ها نحن نلمس بالواضح و نحصد نتائج جامعتنا في أول ظهور للمنتخب المغربي في هذا الموسم الرياضي- الشوهة- لا مثيل لها تعادل بطعم الهزيمة أمام منتخب ضعيف و مغمور لم يسبق له أن شارك في أي تظاهرة رياضية قارية و دولية فهو يحتل الرتبة الثانية بعد الماتين و أمام أعين –سي علي- وسي منصف- و أمام جمهور غفير حج لمساندة و تشجيع الأسود الذين تحولوا بقدرة قادر ،قردة يضحكون على ذقون الجماهير التي جاءت لتشجيعهم ،مستوى هزيل جدا و غياب التفاهم و الإنسجام بين العناصر المغربية داخل رقعة الملعب خطة عشوائية و مفككة – التبهديل و صافي- و حينما سألنا عن المدرب المعجزة قيل لنا إنه توجه إلى بلجيكا لحضور زفاف ابنة أخته ، هل تحول هذا الرجل إلى "نكافة" أو ممول حفلات او قد يكون منشطا للأعراس ،فكان حري بجامعتنا الموقرة أن تلتمس من –الفيفا- أو – الكاف- تأجيل المباراة إلى حين انتهاء زفاف ابنة أخت مدربنا هذا و إن رفضت –الفيفا- طلبها فكان عليها أن تلتمس الجامعة من أخت غيريتس تأجيل مراسيم الزفاف إلى حين إجراء المباراة ضد إفريقيا الوسطى ،و إن لم تستطع الجامعة الفلاح في طلباتها هاته كان من الأفضل لها الإعتدار في هذه المبارة تكريما لهذا الرجل العظيم –" الله ينعل لي ما يحشم". إدريس العولة _ وجدة