أثار برنامج صباح الخير يا عرب في حلقة يوم السبت 18 شتنبر 2010 جدلا مغربيا مصريا عبر عنه من الجانب المغربي ، الإعلامية سناء ثابت ومن الجانب المصري، الناقد طارق الشناوي. وجاء الجدل على خلفية الضجة التي أثارها كل من المسلسل المصري العار والمسلسل الكرتوني الكويتي يوميات بوقتادة وبونبيل، اللذين عرضاخلال شهر رمضان المبارك وأثارا موجة كبيرة من السخط والتنديد في المغرب بسبب ما تضمنه العملان من إساءة للمغرب وخاصة صورة المرأة المغربية بتصويرها كخبيرة وممارسة محترفة للدعارة. وطالبت سناء ثابت خلال الحلقة، بفرض رقابة على الأعمال الفنية قبل عرضها، قائلة بأنه يجذب حذف أي عمل مسيء لعرق أو جنسية معينة، وأكدت ثابت بأن مسلسل العار المصري تضمن إساءة واضحة، خاصة وأن الفتاة المغربية الوحيدة التي ظهرت في العمل عبَّرت عن نفسها كفتاة ليل، دون أن يقدم المسلسل نموذجا ثانيا أخلاقيا للمرأة المغربية. وأشارت إلى أن مصر رائدة دائما في مجال المسرح والسينما ولكن الريادة لها أخلاقيات، لافتة إلى أنها على دراية بأن هناك رقابة تفرض على الأعمال المصرية، وأنه يتم حذف المشاهد التي تتضمن غرف النوم أو أي إساءة للدين أو لمصر. وللتذكير،أثار مسلسل "العار" المصري غضب منظمات حقوقية ونسائية مغربية بدعوى الإساءة إلى المغربيات، بعد أن ظهر في العمل فتاة مغربية في دور "بائعة هوى" يتصارع عليها تاجر مخدرات وثري عربي. وجسَّدت الدور الذي أثار الغضب الفنانة المغربيَّة الشابة إيمان شاكر، الحائزة على لقب ملكة جمال المغرب 2009م وملكة جمال العرب، إضافة إلى لقب سوبر موديل العرب 2009. وظهرت الممثلة المغربيَّة المغمورة في الحلقة على أنَّها بائعة هوى، قبل أنْ يبادرها الفنان المصري مصطفى شعبان بالكلام، لترد باللهجة المغربيَّة بأنَّها لم تفهم شيئًا، لكونها مغربيَّة وليست مصريَّة. واعتبر عدد من المدونين ورواد الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" أن هذه اللقطة تأتي في الوقت الذي ما يزال فيه الجدل الواسع، الذي خلفه المسلسل الكويتي "بوقتادة وبونبيل" يبرز ردود أفعال متباينة، خاصة مع توالي رسائل الاعتذار من قبل عدد من الكويتيين في عدد من المواقع الإلكترونية. وواصل عدد من رواد الموقع، في رسائل احتجاجية، وفقا لما ورد بتليفزيون "ام بي سي" مطالبتهم بضرورة احترام شعور المغاربة، وعدم إلصاق جنسية "المغربي" بالأدوار التي تقدم مجموعة من الصور السلبية في المجتمع العربي ، وذلك بحسبما جاء بجريدة "السياسة" الكويتية. وتساءل عدد من المدونين المغاربة عن سبب ربطك فتيات المغرب بهذه الصورة السيئة والسلبية في نفوس المشاهدين، خصوصا وأن الثقافة المغربية تكاد تكون غائبة عن منطقة المشرق العربي، ممثلة في الخليج وبلاد الشام. وقالت خديجة الرياضي رئيسة الجمعيَّة المغربيَّة لحقوق الإنسان: "إنَّ الإعلام يجب أنّْ يظهر المرأة بصورتها الحقيقيَّة، بالحديث عن الأدوار ومساهماتها في المجتمع، مبرزةً أنَّ هذه الصورة الَّتي تعطى لها حاليًّا قد تكون لها أبعاد خطرة جدًّا، كاتهام شخص من منطقة أو بلد معين بالإباحيَّة والدعارة وغيرها من الصفات السيئة". وأضافت خديجة الرياضي أنه بصفة عامَّة لا يمكن المس بكرامة الإنسان، إذ إنَّ الصورة الَّتي يرسمها الإعلام حول المرأة هي نفس تلك الَّتي ترتسم في أذهان المجتمع. وأوضحت رئيسة الجمعيَّة المغربيَّة لحقوق الإنسان أنَّ الصورة الَّتي تقدم عليها المرأة حاليًّا ليست حقيقيَّة، إذ إنَّه يجري تشويهها في الدول العربيَّة بأسرها، ويستغل جسدها وتقدَّم كبضاعة وليس كإنسان. وكان المسلسل الكويتي "بوقتادة وبونبيل" قد تسبب في غضب مغربي واسع رسمي وشعبي، على خلفيَّة اتهامات للنساء المغربيَّات بممارسة أعمال السحر لتزويج الكويتيين ببنات مغربيَّات. وتطرقت الحلقة من المسلسل المحلي الكويتي الذي تنتجه وتبثه قناة "الوطن"، إلى قصة الشباب الكويتي الذي يذهب إلى المغرب للسياحة، قبل أنّْ تنجح نساء مغربيَّات في استخدام السحر لإجبار الشباب على الزواج من بناتهنّ طمعًا في ثروتهم.