تنظم وكالة الجهة الشرقية قافلة التواصل والتقارب بتراب الجهة الشرقية لتقدم للساكنة، خاصة منها المتواجدة بالمناطق البعيدة، عرض الخدمات العمومية الموجهة للتنمية الاقتصادية. فبعد شهر من انطلاق القافلة، وفي منتصف هذه التظاهرة (تمت زيارة 16 موقعا)،تبين من خلال حصيلة أولية مدى نجاح هذه المبادرة، فهي أيضا فرصة كبيرة بالنسبة لمغاربة الخارج المنحدرين من الجهة الشرقية للتعرف عن قرب على المنجزات العديدة التي تحققت مند الإعلان عن المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية،وبالخصوص المشاريع الكبرى المهيكلة،التي تطور بالأساس،عوامل تنافسية وجاذبية الاقتصاد الجهوي،وتقديم مساهمتهم لتنمية الجهة التي ينتمون إليها. وتتكون القافلة من شبابيك ومعرض على مساحة مغطاة تصل 100 م وتستقبل الشبابيك مؤسسات ومنظمات شريكة لوكالة الجهة الشرقية، وتوفر لقاءات وحوارا مباشرا مع مسؤول مكلف بالتوجيه وتقديم الاستشارة ومنح الوثائق الضرورية المتوفرة. اما المساهمون فهم - مؤسسة البنك الشعبي للقروض الصغرى -الضمان الاجتماعي -الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل -مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل -منظمات غير حكومية على المستويين الجهوي والمحلي. وستحط القافلة في 31 مدينة وقرية بالجهة الشرقية8239; : فإلى نهاية شهر يوليوز، تمت زيارة 16 موقعا بمجموع 31 يوم عمل. همت المواقع التالية : وجدة،لازاري،واد الناشف،النعيمة،مستفركي،عين الصفا، بني درار، جرادة، عين بني مطهر، تاوريرت، دبدو،العيون، بركان، تافوغالت،احفير والسعيدية. ومكنت القافلة من خلق حوار مباشر مع مغاربة الخارج المتواجدين حاليا بالجهة الشرقية،مع إبراز وتثمين مزايا المفهوم الجديد للتنمية المنبثق عن المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، والفرص العديدة للاستثمار في قطاعات مختلفة والتي هي في معظم الأوقات متجددة بالجهة الشرقية، حيث تتوفر لهم الفرص الكبيرة للمشاركة في التنمية الجهوية في ظروف جد ملائمة. فالقافلة تتماشى والأهداف الكبرى للتسويق الترابي الذي تقوده وكالة الجهة الشرقية. و ستعبر هذه القافلة مختلف المكونات الترابية للجهة من أجل التعريف بالمشاريع النابعة عن المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية وتشجيع انخراط الساكنة المحلية، عن طريق الإستفادة من الإمكانيات العديدة التي توفرها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لقد أحدثت المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية مشاريع عديدة، لا سيما بالنسبة للتجهيزات الأساسية الكبرى (الطرق والطرق السيارة، محطات وخطوط الربط بالسكك الحديدية، والموانئ والمطارات) التي تعيد للجهة تنافسيتها وتفك عزلتها، كما وفرت مواقع استقبال للاستثمارات أعطيت الاتطلاقة ل 3 منها في العمل ( الحظيرة الصناعية لسلوان/الناظور، القطب الفلاحي لمداغ/بركان والقطب التكنولوجي لوجدة). فخلق الثروات ومناصب الشغل بفضل هذه المشاريع أو بواسطة البرامج الكبرى لإعادة التأهيل الحضري في كل مدن الجهة، والتي تظهر بشكل جلي، فهذا لا يعني أنها المشاريع الوحيدة بالجهة الشرقية. وعلى صعيد الأحياء والقرى، وعلى مستوى الجمعيات وحتى المواطنين البسطاء، فإن المبادرة الملكية تترجم أيضا بواسطة الفرص العديدة والجديدة المقترحة للمواطنين ولفعاليات المجتمع المدني لتخصيب التنمية الإقتصادية والإجتماعية. فوكالة الجهة الشرقية متواجدة بقوة في هذه الميادين، إما بمفردها (بواسطة دعم مالي وإسهامات مختلفة وبتقوية القدرات) أو بتعبئة شراكات وطنية وأجنبية، كما ينص على ذلك القانون الأساسي للوكالة. وللتعريف بالإنجازات التي انطلقت، وتحفيز المبادرات وإبراز الإمكانيات، فإن قافلة التواصل والتقارب تشمل عروضا تحت خيمة مساحتها 50 متر مربع. وحسب انتظارات كل واحد، فان الإستقبال يوجه الزوار نحو العرض أو نحو ثلاث شبابيك مخصصة : • للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تقدم آلية مساندة إحداث الأنشطة المدرة للدخل والتنمية، وهي إحدى أهم الرافعات التي يتم تفعيلها من لدن وكالة الجهة الشرقية ؛ • للجمعيات، من أجل التعرف عليها وتقييم حاجياتها فيما يخص العمليات التي بإمكانها أن تساهم في التنمية، وكذا لتمكينها من تقديم الأنشطة التي تقوم بها ؛ • لمؤسسة البنك الشعبي للقروض الصغرى، شريك وكالة الجهة الشرقية، التي تقدم فرص مغرية للإستفادة من القروض المخصصة للأنشطة ذات الأولوية والتي لها أثر قوي على التنمية المحلية (السياحة ، تكنولوجيات الإعلام والإتصال، الصناعة التقليدية، الخدمات، الفلاحة، إلخ.). والقافلة هي أيضا فرصة للإستماع للزوار الذي يعبرون عن آراءهم ورغباتهم، ويقدمون اقتراحاتهم وملاحظاتهم، وكذا الإكراهات التي يواجهونها قصد التغلب عليها.