تختلف آلام الصداع النصفي عن كل آلام الأنواع الأخرى من الصداع، ويصيب هذا النوع من الصداع جزءاً واحداً من الرأس أي بشكل نصفي، ويعاني منه 25% من النساء و8% من الرجال طوال حياتهم، والمرأة أكثر عرضة لنوباته لاسيما في مرحلة سن اليأس لتغير معدلات الهرمونات الأنثوية لديها. والحديث عن الصداع النصفي لا ينتهي بالنظر لعدد المصابين به المتزايد بفعل التوتر في الحياة اليومية· ويعتبر الماء علاج جيد للصداع والعلاج قد يكون بسيطاً في بعض الأحيان، ونحن لا نعرف ذلك، هذا ما أكدته أحدث الدراسات اليابانية التي أفادت بأن العلاج بالماء أثبت نجاحاً ملحوظاً في علاج العديد من الأمراض، يأتي في مقدمتها الصداع وضغط الدم والأنيميا· وقد قام الاتحاد الياباني للأمراض بنشر التجربة التالية للعلاج بالماء، حيث بلغت نتائج نجاحه حسب إفادة الاتحاد 100% بالنسبة للأمراض السابقة. طريقة العلاج استيقظ مبكراً صباح كل يوم وتناول 4 كؤوس ماء سعة كل منها 160 ملم على معدة فارغة، ولا تتناول أي نوع من الطعام أو السوائل قبل مضي 45 دقيقة، ولا تتناول أي طعام أو شراب خلال الساعتين التاليتين لكل الوجبات· وقد يواجه المرضى والمسنون صعوبة في البداية في شرب 4 كؤوس ماء في وقت واحد، لذا يمكنهم أن يتناولوا أقل من ذلك على أن يعملوا على زيادة الكمية تدريجياً، إلى أن يتمكنوا من شرب الكمية المقترحة في غضون فترة زمنية قصيرة· يؤكد العلماء أن أكثر الأمراض انتشاراً بين الشباب هي أمراض الصداع، الذي قد يصيبهم دون سابق إنذار أو أسباب واضحة. ويصنف الأطباء أسباب الصداع إلى أسباب عضوية ناتجة عن مرض أو إصابة عضوية، وأسباب غير عضوية. أسباب الصداع العضوية - ارتفاع ضغط الدم. - اضطرابات العين: كالتهاب الملتحمة، قصر النظر، التهاب أعصاب العين. - التهاب الأذن الوسطى. - التهاب الجيوب الأنفية. - مشاكل الأسنان. أسباب الصداع غير العضوية ينتج في الغالب نتيجة لأسباب نفسية وعاطفية، أو نتيجة اضطراب في وظائف بعض أعضاء الجسم (كالمخ واضطرابات الدورة الدموية)، أو تغير في بعض أنماط الحياة اليومية (كتغيير مواعيد النوم)، وقد يكون وراثياً (خصوصاً الصداع النصفي)، وتعتبر الضوضاء والحياة المدنية المتسارعة سبباً مباشراً لتكرر نوبات الصداع· كما أن هناك قائمة طويلة من المسببات التي تساهم في ظهور أعراض هذا الداء مرتبطة بدرجة أساسية بنمط الحياة وأساليب التغذية السليمة، على غرار إكثار النوم أو قلته، التغير المفاجئ في درجات الحرارة· إذا كنت تعاني من نوبة صداع تجنب الآتي: - الجلوس في مكان صاخب الإضاءة. - الجلوس أمام التلفزيون أو الكمبيوتر. - الحديث لفترة طويلة على الهاتف المحمول. - تناول الأجبان الصفراء. - تناول الشوكولاتة. - التدخين. - تناول عصير الحمضيات، والمشروبات الغازية، حيث ثبت أنها تزيد من حدة الصداع بنسبة الضعف. كيف تتغلب على الصداع؟ إن تناول الأدوية المهدئة ليس الحل الأمثل للتغلب على الصداع، حيث أن هناك طرقا أكثر فاعلية لقهر الصداع وأبرزها الآتي: - التمدد والاسترخاء في مكان تحت ضوء خافت وجيد التهوية. - الضغط على الصدغين (المنطقة المحاذية للعين) بأطراف الأصابع وتدليكهما بخفة وبحركة دائرية. - وضع كمادات باردة على الصدغين. - شرب قدح من القهوة المحلاة بالسكر مع بداية الشعور بالألم. - أخذ حمام بارد ليعيد توازن الدورة الدموية. ملاحظة هامة يجب ألا تستهين بنوبات الصداع الذي له تأثير سلبي على سلوك الأفراد، حيث يؤكد الأخصائيون الاجتماعيون أن جرائم القتل غير المخطط لها يرتكبها صاحبها نتيجة التوتر الناتج من الصداع، وأن حوادث السير يزيد احتمال حدوثها إذا كان السائق يعاني من الصداع، ويضيفون أن الصداع يورث الخمول وعدم القدرة على الإنتاج والابتكار·