عندما ظهرت شركة "سيطا البيضا" المكلفة بالمجال البيئي و النظافة داخل أحياء و شوارع مدينة وجدة ،اعتقد الوجديون أنهم سيتخلصون أخيرا من - الزبل - الذي كان يغطي شوارع و أحياء وجدة بعد انتهاء عقدة شركة النظافة السابقة "فيوليا" ، خاصة و أن شركة "سيطا البيضا" انطلقت قوية باتخادها يوم الاحد يوم عمل و ليس عطلة و كذلك إستعمالها لشاحنات و تجهيزات اُخرى قوية و عملاقة و آخر خطوة قامت بها تزويد دروب وجدة بحاويات مجرورة و أخرى ثابتة تسهل عمل شاحنات الشركة أثناء جمعها للنفايات المنزلية . هذه التجهيزات جعلت أغلب الوجديين "يتخلعوا" فيما ستقدمه الشركة من خدمات بيئية لهم ، و تناسوا السلبيات التي يمكن أن تسقط فيها هذه الشركة ، خاصة سلبياتها أثناء فصل الصيف حيث تكثر النفايات المنزلية " ها الحوت ، ها البطيخ ، ها ماطيشة... و زيد و زيد". لن نخوض في كل سلبياتها و أخطائها لأن هذا سيكلفنا صفحات كثيرة ، و إنما سنقتصر في حديثنا عن مشكل بات يشتكي منه و من نتائجه جميع الوجديين ، المشكل مرتبط بتلك الحاويات الثابتة الموضوعة في دروب الأحياء ، حاويات تعتبر بمثابة كارثة بيئية و صحية خطيرة ، خاصة و أن عددها لا يكفي لسد "صليح الزنقة كاملة". عندما تمتلئ هذه الحاويات ، لا يجد السكان مكانا يضعون فيه نفاياتهم فيضطرون إلى طرحها على الأرض مما شكل "زوبية" أو "زوبيات" جعلت من شوارع و أحياء مدينة وجدة مزبلة حقيقية.، خاصة أن المواطنني ظنوا أن عهد الزوبية فراس الدرب ؟قد ولى الوضع لا يقف عند هذا الحد الخطير ، بل يتعداه إلى خطر صحي كبير نتيجة الروائح الكريهة التي تفوح من هذه الحاويات و التي تخنق الأنفاس و تسبب أمراضا مزمنة للقاطنين أو العاملين قرب " حاويات الموت البطيئ ، فالضيقة أو الإختناق أصبحت أمرضا يحقيقية بوجدة نتيجة تدهور المجال البيئي سواء بناجتثاث المسؤولين للأشجار ، أو خلق مزابل خطيرة بالقرب من الأحياء السكنية . اقتربنا من بعض السكان حتى نقف على فداحة الوضع المسكوت عنه ، يقول السيد - ط م- : "قتلونا غير بالمظاهر و الحملات التحسيسية كل خطرة دايرين قيطون فيه حملة و حتى شي ما شفناه." ، فالحملات التحسيسية يا سيدي المواطن أصبحت "زْوَاقْ" يؤثتون بها المناسبات ..... يقول السيد - م ع - :"كون لقيت كندير نرمي هاذ البيدو اللي ما كايغاسلوهش حتى الغسيل فهاذ الصاهض كون راني رميتوا و لا حرقتوا بصح خفت يشوفوني و لا شي حاجة توقع". كارثة بيئية ثقيلة تلك التي يواجهها سكان مدينة وجدة ، في ظل نوم مسؤولينا ،الذين يمكن أن نقول فيهم أنهم " شايفين و ضاربين الطم "، خاصة أولئك الذين يقع المجال البيئي على عاتقهم و مسؤوليتهم ، و يقفون على المنابر يدافعون على البيئة في يوم كان المغرب قد احتفل فيه بيوم الأرض ، و أؤكد "كان " .