بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، نصر عبده وأعزّ جنده وهزم الأحزاب وحده.. أما بعد، من منطلق الأخوة وحرصاً على ترسيخ مفهوم المآخاة بين أهل السنة وشعوراً بمآسي أمتنا واهتماماً بقضايا المسلمين ليكون السني على بينة من أحوال إخوانه في العقيدة واطلاعاً على صفحات دامية من حلقات العداء لأهل السنة في الأحواز والصراع بين معكسر التوحيد والشرك الذي بات متوقداً وملتهباً.. إخوة الإيمان الأحواز وأهل السنة فيها صوت وأنين لا يُسمع، جرح ينزف، ودم يجري، وحزن لا ينتهي، ودمع لا يُردّ، غفل عنها كثير، وتجاهلها الإعلام العالمي، وخذلها الإعلام الإسلامي مع الأسف الشديد، أصبحت قضية منسية، ومغمورة في ثنايا الأزمات، مدفونة مطمورة، قليل من يعرف أبعاد المؤامرات تجاهها، وقليل من يتفاعل مع أحداثها ويتابع أخبارها ومأساتها ليس وليدة اليوم بل في عقدها التاسع..! فمنذ قرابة قرن من الزمان والمشركون الرافضة الحاقدون الفرس يستخدمون أبشع وسائل القمع الوحشي ضد الشعب المسلم العربي الأحوازي دون ذنب جناه، ومن غير جريمة اقترفها، سوى تمسكه بعقيدته وكرامته وحريته، وإصراره على العيش فوق أرضه في أمن وسلام ووئام. ووفق القرارات العالمية. لكن أعداء الدين، أهل الشرك والبدع الفرس المجوس لم يرقبوا فيهم إلاّ وذمة، فلجؤوا مؤخراً وعلى لسان المعتوه الجزائري بما يسمى إمام جمعة (الجمعة الماضي) وممثل الجزار خامنه ائي في الأحواز المحتلة بالتهديد والوعيد لإخوتكم أهل السنة والجماعة، وأكد في تصريحاته قائلاً: «سنتصدى بقوة وشدّة لكل الذين يقومون بالدعوة ونشر الفكر الوهابي الكافر الضال، في الأحواز ودعا جميع القائمين على مؤسسة مكتب ولاية الفقيه (السفيه) وقوى الأمن والباسيج والحرس الثوري، أن يكونوا على استعداد تام لمواجهة هذه الهجمة الضالة (الفكر السني) كما وصفه». تعالت صيحات الخطر وارتفعت رايات التهديد والنذر، ولكن كما قيل: ألا الآذان آذان في منارته *** إذا تعالى ولا الآذان آذان فأين الغيرة والحميّة؟ وأين النخوة والمروءة؟ ولكننا نخشى أن نكون ممن قيل فيهم: مررت على المرؤءة وهي تبكي *** فقلت علام تنتحب الفتاة فقالت كيف لا أبكي وأهلي *** جميعاً دون خلق الله ماتوا فها هي الأحواز تنادي وتستغيث، ولكن هل من مجيب ومغيث؟ هل من يسمع صوت؟ وا إسلاماه! وامعتصماه!... هل من معتصم يجود الزمان به؟ هل من غضبة لله؟ وغيرة على دينه؟ ووقفة عند حدوده؟ ونصرة لأولياءه؟ وهل من درّة عمريّة؟ وغضبة مضرية؟ وحميئة دينية؟ للدفاع عن أهلكم وإخوتكم في الدين والدم والأرض في الأحواز؟ فيا أيها الساسة والقادة ويا أيها العلاماء والمصلحون ويا أيها الأثرياء والغيورون ويا أيها الإعلاميون؟ ما لكم صامتين محجمين عن إخوانكم في الأحواز؟ إن الوضع هناك يتطلب دفاعاً عاجلاً وجهوداً فورية، من المؤسسات العالمية والحكومات الإسلامية والعربية والمنظمات الإنسانية لردع التهديدات الأخيرة على أهل السنة خاصة والأحوازيون عامة. وإلا سيقع ما لا يحمد عقباه.! وحسبنا الله ونعم الوكيل.. أهل السنة والجماعة الأحوازية 2010/07/12