رفضت السلطات الجزائرية الترخيص لمحمد عبد العزيز بزيارة والده المريض المتواجد حاليا بأحد المستشفيات بالعاصمة الرباط. مرة أخرى تصر السلطات الجزائرية على موقفها اللانساني وذلك برفضها للطلب الذي قدمه محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو الذي تقدم بملتمس يرجو فيه السماح له بدخول المغرب قصد ا?طمئنان على والده الذي وهنه المرض وبلغ من العمر عتيا . بعد فراق دام لأزيد من 35 سنة ورغم النداءات الكثيرة التي سبق وأن وجهها الشيخ الخليلي محمد البشير الركيبي إلى ابنه محمد عبد العزيز قد لا يستطيع التمكن من رؤيته مع انه نجح عن طريق الوساطات التي قام بها باقي أبنائه في إقناع إبنه بالدخول إلى المغرب قصد مقابلته. عائلة محمد الشيخ الركيبي لم تكن تدري أن المشكلة لا تتمثل فقط في إقناع الابن العاق بالحضور ورؤية والده بل تتجاوز ذلك بكثير حيث أصبح ذلك مرتبطا بمدى تجاوب سلطات الجزائر مع هذا الأمر . فبعد جهد جهيد وسلسلة من الاتصالات التي ربطتها العائلة مع عبد العزيز تمكنت من إقناعه بضرورة القدوم ورؤية الأب العليل ، لكن هذه الجهود يبدو أنها ستذهب سدى بعدما فشل زعيم البوليساريو في الحصول على موافقة المخابرات الجزائرية. هذا وقد أبدت السلطات المغربية الكثير من المرونة فيما يخص قيام عبد العزيز بزيارة والده وكل ذلك في إطار إنساني عبر طرق غير رسمية مفادها انه بإمكانه زيارة والده الذي لزم الفراش منذ مدة إثر مرض عضال ألم به. فالسلطات المغربية ألمحت إلى أنه بإمكان محمد عبد العزيز زيارة والده بالمغرب والجلوس معه ما شاء من الزمن ، ثم العودة إلى تندوف سالما وهذا دليل آخر يقدمه المغرب عن مدى تسامحه وصفحه عن كل المغرر بهم، وتبقى يده دوما ممدودة لكل قيادات جبهة البوليساريو للعودة إلى رشدهم وطي صفحة الماضي والمشاركة في بناء دولة المغرب الديمقراطية . وللإشارة فالشيخ الخليلي محمد البشير الركيبي واحد من المقاومين الكبار الذين انخرطوا في سن مبكرة في جيش التحرير، كما شارك في حرب الحدود المغربية الجزائرية وكان كذلك ضمن الوفد الصحراوي الذي بايع المغفور له محمد الخامس بالرباط عند عودته من المنفى. وقد سبق للشيخ الركيبي أن ناشد في مناسبات عديدة ابنه عبد العزيز بالعودة إلى المغرب وأنه ينتظره بعد طول الفراق. محمد الشيخ الركيبي هو مقاوم سبق له وأن ترك 100 من الإبل وذهب لمبايعة محمد الخامس ،وهو أيضا قائد في جيش التحرير وعسكري في الجيش الملكي رفض الانضمام للأحزاب السياسية ، يتمنى أن يرى إبنه ويحضنه قبل مماته في وطنه.
واليكم نبذة عن حياته : 1925 ازداد بمنطقة الساقية الحمراء 1956 توجه ?ستقبال ومبايعة محمد الخامس بعد عودته من المنفى ، والتحق قائدا بجيش التحرير. 1963 شارك في الحرب التي اندلعت بين المغرب والجزائر وكان قائدا لفيلق مغربي 1973 اعتقل أفراد من عائلته وزوجته من طرف العامل زمراك 1980 أحيل على التقاعد من الجيش الملكي . 1983 استقبله الزعيم الليبي معمر القذافي رفقة 12 من أعيان القبائل الصحراوية رفقة والد رئيس الوزراء في جبهة البوليساريو 1987 سمع عبر الإذاعات أن ابنه رئيسا لجبهة البوليساريو بعد خطاب للحسن الثاني 2001 استقبله الملك محمد السادس بمدينة بني ملال 2006 انضم إلى المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية ( الكوركاس) 2010 السلطات الجزائرية ترفض الترخيص ?بنه محمد عبد العزيز بزيارته